قال زعيم ائتلاف المعارضة اليونانية “سيريزا”، أليكسيس تسيباراس، إن الصورة المخزية وغير المقبولة التي يطرحها وزير خارجية بلادهم “نيكوس دندياس”، من خلال تحديه لحكومة الوحدة الوطنية، تشهد للأسف على ضعف الصورة الدولية لليونان وسياستها الخارجية.
وأكد زعيم ائتلاف المعارضة اليونانية في تصريحات صحفية أن سياسة بلاده الخارجية تفتقر إلى التخطيط في مثل هذه الرحلة المهمة، مشيرا إلى أن هذه السياسة، لا تتعلق فقط بحادثة وزير الخارجية دندياس في طرابلس غير المقبولة، ولكن أيضًا من خلال التناقضات في استراتيجية الحكومة اليونانية.
وأوضح تسيباراس التناقضات في سلوك حكومة بلاده، ففي حين طالب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لدى حكومة الوحدة الوطنية، لبدء مفاوضات تهدف لاتفاق حول ترسيم الحدود، يؤكد وزير خارجيته دندياس عدم اعترافه بها.
وتابع تسيباراس كشف التناقضات في سلوك دندياس نفسه حيث قال إن حكومة طرابلس لا يمكنها -وفق قرارات الأمم المتحدة- عقد اتفاقيات على غرار التي وقعتها مع تركيا، ولكنه لمّا سئل عما إذا كانت اليونان تعترف بتلك الحكومة في ليبيا لم يرد، مشيرا إلى أنه في حين تتابع الاتفاقيات الليبية التركية، يستمر استبعاد اليونان من قبل شركائها من المحادثات الدولية بشأن ليبيا.