أكدت “صحيفة جون أفريك الفرنسية” أن زيارة نجل حفتر صدام إلى “بوركينا فاسو” مطلع يوليو الجاري بعد 3 أيام من إنشاء اتحاد دول الساحل بين الأنظمة العسكرية المستولية على السلطة في مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، كانت لإقامة تعاون أمني؛ لتسهيل مهمة الكرملين ليصبح ميناء طبرق شرق ليبيا بوابته إلى إفريقيا والفيلق الإفريقي الذي حل محل “الفاغنر”
مبينة أنه يمكن الوصول إلى ميناء طبرق بسهولة من البحر الأسود، وهو مركز أكثر ملاءمة بكثير من جمهورية إفريقيا الوسطى غير الساحلية، ويشتبه منذ فترة طويلة في أن موسكو تسعى لفتح قاعدة بحرية في طبرق مثل ما فعلت في طرطوس بسوريا، وتتصرف حاليا كما لو أن الاتفاق قد تم إبرامه بشكل غير رسمي، حيث تصل سفنها الحربية تباعا لتفرغ شحنات عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسورة فيرجيني كولومبييه، رئيسة منصة ليبيا في جامعة LUISS Guido Carli في روما: أنه من المرجح أن ينقل من الميناء جزء كبير من المعدات العسكرية نحو بوركينا فاسو، على الطريق بينها وبين والنيجر ومالي وعلى الجانب الآخر باتجاه السودان.
مشيرة إلى أن لروسيا مصلحة في استخدام ليبيا منصة، ونقطة انطلاق نحو دول الساحل، ومن المحتمل أن تكون زيارة صدام إلى “واغادوغو” مرتبطة بهذا أيضًا ليلعب حفتر دور بواب بوتين؟
ونقلت جون أفريك عن صحيفة “لو كانار أنشينيه” الفرنسية أن فرنسا “أنشأت في يونيو الماضي “قيادة لإفريقيا” ومهمتها إقامة “شراكات أمنية مع الدول التي تطلبها”، من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية، متوقعة بأن عودة توجه فرنسا إلى إفريقيا سيجعل من حفتر إحدى أوراقها الرابحة في النصف الشمالي من القارة
وأوضحت صحيفة “جون أفريك” أن زيارة صدام حفتر إلى “واغادوغو” تهدف إلى جعل والده همزة الوصل بين تحالف أمني من موسكو إلى كوناكري، والوسيط الأساسي في المنطقة للقوى الدولية التي لها مصالح هناك، بقدر ما تهدف إلى بناء شرعية سلطته مع الرؤساء الانقلابيين، وبحثاً عن نفس الشرعية الدولية، من خلال بسط نفوذه إقليمياً.