أكثر من ربع سنة:

مر أكثر من 100 يوم على عدوان حفتر على العاصمة طرابلس، أطلق خلالها ساعات (0) كثيرة انتهت كلها إلى ذات الرقم (0)، ولم يحقق أي تقدم على الأرض، بل تتابعت هزائمه، وخسائره الفادحه رغم الدعم الفرنسي والإماراتي، والمصري الكبير الذي يقدم له من تلك الدول.

خطاب أشبه بـ (خطبة جمعة):

لم يجد مجرم الحرب حفتر بدا من هذا الإحراج الذي وقع عليه نتيجة عدم وفائه بوعوده لأنصاره بالسيطرة على “العاصمة” إلا خطابا رنانا، يشحذ به هممهم، ويخفي فيه حقيقة هزيمته.

فخرج على قومه في زينته؛ ليلقي على مسامعهم خطابا رآه البعض أقرب للخطاب الديني منه للعسكري، تضمن مدحا لمليشاته، واستجداء لهم بالبقاء على تخوم طرابلس.

صفعة غريان:

جاء هذا الخطاب الديني بعد خسارة موقع استراتيجي حيوي “غريان” حيث قام الجيش الليبي بعملية نوعية فاجئ خلالها مليشيات حفتر، وحرر بها عروس الجبل الغربي “مدينة غريان”.

رد البركان على البيان:

بعد سويعات من إلقاء حفتر لخطابه –الذي أراد به إخفاء هزائمه- قام الجيش الليبي بعملية محكمة في قاعدة الجفرة الجوية دمر خلالها حظيرة طائرات مسيرة، وطائرة بوشن76، ومنظومة دفاع جوي، حيث تعتبر هذه المفاجأة صفعة أخرى يتلقاها مجرم الحرب في وقت قريب بعد صفعة غريان.

فهل سيستمر حفتر في خطاباته لإخفاء هزائمه، وشحن همم أتباعه البائسين؟

 

مشاركة