كان لابدّ لها :
=======
كان لابدّ لها أن تأتي .. وكان لابد لها أن تُلقي بكل الحمم…وكان لابد لها أن تجتث رؤوس الشر ومعاقل السوء..
كان لابد لها أن تأتي لتقتص من سفلة العسكر الذي انقلبوا على الرجل الصالح وحنثوا بكل عهد !

كان لابدّ لها أن تأتي:

لتقتص للذين قذف بهم الطاغوت إلى جحيم تشاد وأوغندا
ولتنتصر لضحايا “الحصان الأسود” و”بوسليم” وزنازين المجرمين وأخواتها
لتدك مثابات “الذئاب” وتقطع دابر عصابات “التصفية
وتُرجع حق “دبوب”و”بن سعود”و “المخزومي” و”حفاف” و”كعبار” و”الطمزيني” و”فنوش” وشهداء الوطن بأسره
كان لابدّ لها أن تأتي:
لتعيد شرفاً لليبين وليبيات أنهكهم ذل البيادق في معسكرات التجييش، والمقاومة الشعبية و”الشعب المسلح”والجمع السنوي !!
لترفع عن اكتافهم ذل “قرعة الجمعية ومهزلة أختام “المنشآت” على صفحات كتيب العائلة، وانتظار الشهور لتحصل علی بضع كيلوات “مكرونة” من شركة “المطاحن والأعلاف“!!!!.
لتمنحك التخلص من “”الموزع الفردي”، وأحذية “راتا”، وبدلة مصنع “جنزور” العسكرية !!

كان لابدّ لها أن تأتي:

لترفع هامتك فلا تتوسل للملازم “مبروكة” حتى تشفع لك في الحصول على تأشيرة خروج
ولا لتستلم راتب “أي النار” في شهر “ناصر
ولا لتستجدي ” دولارات” العلاوة السنوية ثم لتسرع ببيعها فتصلح “المركوب” ثم لتصطف من الفجر لتكنب أسمك في قائمة “بطاريات أمان
جاءت لتخلصك من”كلاب الأمن” حتى لا تساق في حافلة شاهداً على “حفلات الشنق
جاءت لتقتص للذين اكتوى أبناؤهم وبناتهم بنار “الأيدز
جاءت لتنفذ حد الحرابة في رأس الذي اسقط طائرة “سي السايح
جاءت فبراير لتسقط الصنم، وتقطع رقبة الذي استهزأ بالدين
جاءت لتنتصر “للمصطفى- عليه الصلاة السلام” وتُهلك “نبي الصحراء” وتقطع رأس “هُبل

كان لابدّ لها أن تأتي:

لتفضح “القوادين” والمخنثين الذين وشَوْا بإخوتهم ، فقبضوا باليمين ودفعوا بالشمال زوجاتهم وبناتهم إلى براثن العهر عند أرجل الذئب “حجالات” و هبة سائغة هنية “للثائر الأممي

لتثأر من الصعلوك الذي امتهن كرامة الليبيين واستباح دمائهم وأعراضهم

كان لابدّ لها أن تأتي :

لأن رحاة الزمان لا تنفك أن تدور…وسنن المولى لا تحابي ووعد الله النافذ…فكانت “فبراير” ، والتقى النصر والود على أمر قد قدر..

جاءت “فبراير” فانتفض الأماجد والماجدات …وقدموا الغالي والثمين ودفعوا المهج والأنفس والأبناء..وظهر أمر الله….

جاءت فبراير… فارتفعت هامات الأحرار والحرائر وعلت في السماء ..وانزوى العبيد تحت الأقبية

ثم تمايزت الصفوف …صفٌ بين جوانبه من ارتضى أحذية العسكر والهوان
وآخر لا يمكن أن تسجد الجباه منهم إلا للواحد الديان
لهؤلاء الذين لا تنحني الهامات فيهم ..أقول لهم :

عيــــــــــــدكم مبـــــــــــــارك ميمــــــــون. ”

عبدالمطلب الوحيشي – فبراير 2019