هنأ السيد نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام في مداخلة له على قناة التناصح الفضائية في تغطيتها لتحرير قوات الجيش الليبي لمدينة ترهونة عموم الشعب الليبي بهذا الانتصار، وخص بهذه التهنئة أهالي طرابلس وترهونة، وأهالي الشهداء والجرحى في معارك بركان الغضب.

كما خصص تهنئة لمفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، واصفا إياه بالجبل الشامخ في هذه المعركة.

وخلال حديثه أوصى السيد نوري أبو سهمين المسؤولين في الحكومة بضرورة تخصيص ميزانية طارئة لعلاج الجرحى وإعانة أهالي الشهداء والنازحين لترميم ممتلكاتهم المتضررة من جراء عدوان ميليشيات حفتر على العاصمة طرابلس، وأكد أنّه آن الأوان لوقفة جادة من هؤلاء المسؤولين أمام معاناة النازحين، وألا يكرروا أخطاء الماضي عندما أُهمل نازحو مدن بنغازي ودرنة وأجدابيا وغيرها من المدن، وأوضح أنه لا يمكن لأي مسؤول في أي مرحلة من المراحل الحالية والسابقة أن يعفي نفسه من إهماله لأهالي الجنوب.

أبوسهمين دعا في حديثه كبار المسؤولين للتنازل عن مرتباتهم العالية لدعم هذه الشرائح المتضررة، كما دعا من سماهم رجال الأعمال المخلصين للمساهمة أيضا لرفع معانات النازحين.

خلال كلمته أيضا، قدم أبوسهمين شكرا لكل الثوار الذين تصدوا لهذا العدوان، وقدم شكرا خاصا لدولتي تركيا وقطر على دعمهما لقوات الجيش الليبي ضد عدوان ميليشيات حفتر.

كما وجّه كلمة للدول التي دعمت ميليشيات حفتر وطالبها بمعرفة حجم جرم أفعالها، وتطرق للدول التي بقت في موقف المتفرج على هذا العدوان، وذكرها بخطأ موقفها وسوء تقديرها.

أبوسهمين، أكد أنَّ كل مدن ليبيا وقراها وحدة واحدة، وذكَّر المسؤولين أن الاستهانة بما حدث في بنغازي ودرنة والجنوب هو ما جرّنا للحديث عن الدفاع عن العاصمة، وأكد أن حماية العاصمة يكون برؤية شاملة ووجدانية تجاه أي عدوان دولي على أي حبة رمل من تراب الوطن.

وذكّر خلال مداخلته كل الأجسام السياسة القائمة والسابقة، أنَّ ثوار ليبيا لم يتأخروا يوما في الدفاع عن أي شبر من تراب ليبيا؛ في الجنوب وفي الشرق وفي الغرب، لذلك علينا جميعا أن نراعي هؤلاء، وأن يكونوا هم في مقدمة من ينهض بليبيا بما قدموه في سبيلها.

كما بين قائلا: نحن نريد ليبيا مستقرة مزدهرة، ونريد المضي في البناء والتنمية، لكنّ أعداءنا يأبون إلا الحرب، لذلك نجد أنفسنا مضطرين دوما للدفاع عن أرضنا ودفع هؤلاء الأعداء أينما كانوا وحيثما وجدوا.

وختم أبو سهمين كلمته بقوله إنّ كل من تقلد مسؤولية في ليبيا سياسية واجتماعية قد يكون مسؤولا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن المؤامرات التي تحاك لليبيا، لذلك علينا أن نتدارك أخطاء الماضي، وأن نُعد العدة لكي نبني وطنا يلتقي فيه الجميع على كلمة سواء وأن من يحضن الجميع هو الذي نحتفظ بشرعيته ومشروعيته.