أفاد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن قوات حفتر تتخذ إجراءات لتسيطر على الوحدات المسلحة في جنوب ليبيا.
وركز تقرير غوتيريش الذي تحدث عن الوضع في ليبيا خلال الأشهر الأربعة الماضية على اشتداد التوتر بين صدام حفتر، وحسن الزادمه القيادي السابق في ميليشيات حفتر، بعدما أصدر خليفة الأخير قرارا في 11 يناير 2025 بإعادة هيكلة ما يسمى “اللواء 128 المعزز”.
وأوضح التقرير أنه تم فعليا تقليص عدد الأفراد والعتاد العسكري الخاضع لسيطرة حسن الزادمة وحصر منطقة عملياته في منطقة الجفرة. وأنشئ لواء جديد للمشاة في سرت يضم العديد من وحدات اللواء 128 المعزز الذي جرى تفكيكه.
وجاء بالتقرير الأممي أن في 4 فبراير قام حفتر بنشر قوات الشرطة العسكرية التابعة له في المنطقة الجنوبية لاستلام الأصول العسكرية التابعة للواء 128 المعزز. وأدى ذلك النشر إلى وقوع اشتباكات عنيفة في البخي، بالقرب من القطرون، حيث أفادت التقارير أن قوة محلية منتسبة إلى اللواء 128 المعزز رفضت الامتثال لأوامر تسليم أصولها العسكرية. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة من شيوخ التبو.
وأشار غوتيريش “أن هناك تقارير غير مؤكدة إلى مقتل أكثر من 20 فردا وإصابة 35 آخرين في صفوف المقاتلين، وإصابة مدنيين، ووقوع سبع خسائر في الأرواح في صفوف قوات حفتر”
وذكر التقرير أن كتيبة 101 التابعة لحفتر سيطرت على معسكر تيندي المجاور لمدينة أوباري في 30 ديسمبر 2024، والذي كان خاضعا لسيطرة قائد منطقة سبها العسكرية، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
وفي ذات السياق وجه وكيل وزارة الدفاع عبدالسلام زوبي رسالة للمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء في 31 ديسمبر وصف فيها الحادث بأنه “انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020”. ولم تتخذ اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 موقفًا فيما يتعلق بالحادث.