لقد صار مما لا شك فيه اليوم لدى عامة الناس أن جماعة المداخلة ذوو مواقف مخزية يُندى لها جبين المؤمن الحريص على دينه ووطنه، فبعد تلكم المواقف المخزية التي صارت تتوالى من هذا التيار المسيّر من المخابرات السعودية والمصرية والأجنبية انتبه كثير من الناس إلى إجرامهم بحق دينهم ووطنهم بتأييدهم للظالم وللمعتدي وللمجرم وللقاتل والسفاح والسارق، باسم نصرة الدّين والسلف والسلفية والفرقة الناجية -زعموا- و لا ندري عن أي دين وأي سلفية وأي ناجية يتحدثون بعد أن انفضح أمرهم مؤخراً بقتالهم أبناء بني جلدتهم مع الروس الملحدين فاغنر؟!!!

جماعة المداخلة بفتاوى مسيسة تحركها المخابرات:


وشاهد العالم كله وجود تلكم المجموعات الروسية الملحدة وهي منسحبة من محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، وهم يجرون خلفهم أذيال الخيبة والخسران بعد أن صمد المدافعون عن طرابلس من كل أنحاء ليبيا لقرابة التسعة أشهر حتى تم توقيع اتفاقية التعاون مع الدولة التركية المسلمة، فتم للمدافعين عن العاصمة النصر واسترداد المدن التي كان يغتصبها الفاغنر الملحدون بمساندة دعاة التوحيد والولاء والبراء -زعموا- جماعة المداخلة بفتاوى مسيسة تحركها المخابرات السعودية والمصرية لإسداء الصبغة الدينية على جهاد الفاغنر ولعلهم يتحصلون على ما يردده المداخلة على أسماع بعضهم بطوبى لمن قتل أهالي طرابلس أو قتلوه…؟!!
وبعد تلك الهزائم التي منيَ بها الفاغنر المعتدون على طرابلس ومعهم مجرمو حفتر وتيار المداخلة الذين يكبِّرون خلف ضربات وقذائف الملحدين والتي كانت تتساقط على رؤوس أهالي العاصمة نراهم اليوم يسلّمون الحقول النفطية التي تُعدّ القوت الوحيد لليبيين إلى قوات فاغنر الروسية؟!!
فهل ما زال الناس يثقون في كذب وادِّعاء جماعة المداخلة بأنهم دعاة للتوحيد والولاء والبراء والسلفية؟!!