طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالكشف عن مكان وجود الناشط ناصر الهواري، الذي اختفى قسراً بعد أن قبض عليه رجال أمن بملابس مدنية خارج منزل عائلته في الإسكندرية الأيام الماضية.
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم الجمعة أن الهواري أعتقل في اليوم نفسه الذي تناول فيه في برنامج تلفزيوني الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء المحتجزون في شرق ليبيا، وهي منطقة خاضعة لسيطرة جماعة مسلحة تسمى نفسها القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة خليفة حفتر، ووعد الهواري بالكشف عن المزيد من الأدلة على هذه الانتهاكات.
وأوضحت المنظمة أن أسرة الهواري لم تسمع، ولا تعلم شيئا عن مصيره منذ اعتقاله دون تفسير، أو مذكرة اعتقال وإخفائه قسراً.
وأشارت المنظمة أنه يجب على السلطات المصرية الكشف عن مكان وجود الهواري، والسماح له بالاتصال بأسرته ومحاميه، مبينة أن على السلطات المصرية إسقاط أي تحقيقات واتهامات تتعلق فقط بعمله الإعلامي المشروع، أو ممارسته لحقه في حرية التعبير، ولا ينبغي للعلاقة الوثيقة بين الحكومة المصرية وخليفة حفتر أن تبرر الانتقام من ناصر الهواري لفضحه انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الخاضعة لقيادة خليفة حفتر.
وأكدت المنظمة أن قوات الأمن اعتقلت شقيق ناصر الهواري الأصغر، الذي كان برفقته في ذلك الوقت، وتم تعصيب عينيه وتقييده في سيارة لفترة وجيزة قبل إطلاق سراحه وتهديده بالاعتقال إذا أبلغ عن اعتقال شقيقه، كما صادرت قوات الأمن هاتفه المحمول.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن محاولات أسرة الهواري للحصول على معلومات عن مكانه لم تلق أي رد من السلطات المصرية.

مشاركة