احتراما لما خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجله.. العبادة وخلافة بني آدم في الأرض وتعميرها وإصلاح البلاد والبشر والعباد في العالم، ثم احتراما لعقولنا.
ممكن – احتراما لما ذكرناه – اتفكونا من السحر والجن والعين والشعوذة والغيلان، على أن يتعامل معها كل منا بدون ضجيج وبسكينة وهدوء وثقة بالله ويقين، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
واتفكونا أيضا من الخيام والعمائم والعقالات والملابس اللي ما تعرفها أزياء ليبية أم أزياء رجال الفضاء أم أزيا الرجل الوطواط وسوبرمان أم أزياء نساء.
واتفكونا بالمرة من الهيبة الزائفة المستمدة من ضخامة الجثة وضحالة العقل وإبراز الصدر مع التفرس والتفنيص، واللهيد على الحصان المصحوب بكم هائل ممل سمج مقرف من من لقاقة وصياح.
دعونا من كل ذلك، ولنبذل بدلا من ذلك الجهد في تأسيس مراكز للدراسات العلمية.. ومؤسسات بحثية.. نشارك بها العالم باكتشافات في مجال الصناعة والطب والعلوم والهندسة الوراثية واللقاحات والإلكترونات والتقنية ودراسة التغير المناخي وطبقة الأوزون، والطاقة البديلة، والنظريات التعليمية، والاقتصادية، وتطوير الإدارة، وعلوم الفضاء، والعلوم النفسية، وغيرها من مجالات في العلوم الطبيعية والإنسانية.
فصورتنا في العالم “اتحشم” كقوم مستهلِكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية، وحفاظات أطفالنا، وسجادات صلواتنا، وأدويتنا، وطعامنا، وأدوات وأجهزة العصر كافة، نحن قوم مستهلِكون مستهلَكون، لا نشارك البشرية إلا في استهلاك ما ينتجون ويخترعون، وليس ذلك ما خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجله. تحياتي.
فتحي الفاضلي
6-03-2025م

مشاركة