هاجم المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم، النهج المتبع في التعامل مع الأزمة الليبية، مشددا على المبعوثة الجديدة، هانا تيتيه، بأن الليبيين ينتظرون أفعالا حقيقية على الأرض وليس مجرد أقوال أو مبادرات أثبتت فشلها في الماضي.

وشدد السني على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وجدول زمني محدد للوصول إلى الانتخابات وإنهاء كافة المراحل الانتقالية التي أثقلت كاهل البلاد.

وأشار المندوب الليبي بحدة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، محذرا من تداعيات تراجع قيمة الدينار وارتفاع الأسعار الجنوني على حياة المواطنين، محذرا في الوقت ذاته من أن استمرار الإنفاق الموازي خارج أطر الدولة الرسمية يهدد الاستقرار المالي للدولة وقد يدخل البلاد في صراع جديد.

وفي الملف الأمني، أكد السفير أن غياب قيادة عسكرية وأمنية موحدة يضعف جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب البشر، ويقوض أمن الحدود.

وتطرق السفير إلى ملفي حقوق الإنسان والهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن أي خروقات حقوقية هي أعمال فردية غير ممنهجة ويتابعها مكتب النائب العام، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وجدد السني التأكيد على أن ليبيا دولة عبور ترفض رفضا قاطعا أي محاولات لتوطين المهاجرين، منتقدا ازدواجية المعايير الدولية ومحاولات بعض المنظمات الدولية الالتفاف على القوانين الليبية.

ودعا السني المجتمع الدولي إلى رفع يده عن ليبيا، وكشف المعرقلين محليا ودوليا، واحترام سيادة ليبيا لإنهاء الانقسام والوصول إلى شرعية منتخبة تعبر عن إرادة الشعب الليبي.

مشاركة