أبحرت اليوم السفينة “مادلين” من ميناء كاتانيا الإيطالي نحو غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع وعلى متنها نشطاء ومتضامنين من دول مختلفة، وذك احتجاجًا على استمرار الحصار الصهيوني والكارثة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني.

ورغم صغر حجم السفينة اكد منظمو الرحلة أنه “مادلين” تحمل رسالة إنسانية تعبّر عن التضامن والسلام لأهالي غزة، إضافة إلى شجب صمت المجتمع الدولي وعجزه عن توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء ومياه للسكان المحاصرين.

وأوضح بيان صادر عن منظمي الرحلة أن السفينة تمثل “محاولة رمزية تعبّر عن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تتحملها الشعوب الحرة في مواجهة ما يجري من جرائم إبادة وتطهير عرقي بحق المدنيين في غزة”.

كما وجّه القائمون على المبادرة نداءً إلى شعوب وحكومات دول الجوار، مؤكدين أن “دماء غزة مسؤولية تاريخية وإنسانية، وخذلان الحكومات لا يعفي الشعوب من واجب التحرك كلٌّ حسب قدرته”.

ويأمل المشاركون في هذه الرحلة أن تسهم “مادلين” في تسليط الضوء على معاناة سكان غزة المتواصلة، وتحفيز الضمائر العالمية للتحرك إزاء الواقع الإنساني الكارثي الذي يواجهه القطاع، في ظل صمت المجتمع الدولي.

تحذيرات من كارثة مائية تهدد سكان غزة

في سياق متصل، أطلقت بلدية غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في كميات المياه المتوفرة، مشيرة إلى أن ما يُضخ حالياً لا يتجاوز 35 ألف كوب يوميًا، مقارنةً بـ120 ألف كوب قبل العدوان الصهيوني في أكتوبر 2023، أي أقل من 25% من الحد الأدنى المطلوب.

وأوضحت البلدية أن نحو 75% من آبار المياه تعرضت للتدمير، بينما تعمل الآبار المتبقية لساعات محدودة بسبب انعدام الوقود، إلى جانب تقطع إمدادات المياه القادمة من شركة “ميكروت”.

وحذرت البلدية من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى أزمات صحية وبيئية كارثية، مطالبةً بضرورة التحرك العاجل من الجهات والمنظمات الدولية لتوفير الوقود والمعدات اللازمة لإعادة تشغيل المرافق المتضررة وتأمين المياه للمواطنين.

مشاركة