أعربت منظمة الشاهد للحريات العامة وحقوق الإنسان، عن قلقها البالغ إزاء الحصار الذي تتعرض له مدينة درنة، والذي أدى إلى منع سكان المدينة من الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية الطبية والغذائية.

واعتبرت المنظمة في بيان تحصلت قناة التناصح على نسخة منه، اعتبرت أن مدينة درنة مهددة بكارثة إنسانية تطال سكان المدينة، الذين ستجاوز عددهم 130 ألف نسمة، جراء القصف العشوائي والذي لم يتوقف أبداً حتى في شهر رمضان.

وأوضح البيان المنظمة أنه وثقت عدداً من الانتهاكات التي تقوم بها هذه المليشيات التابعة لمجرم الحرب خليفة حفتر من خلال استهداف المناطق ذات الكثافة السكانية كحي شيحا وفاطمة الزهراء وغيرهم.

وأضاف البيان أن كل من أحياء شيحا والساحل الشرقي وباب طبرق وامبخ والبلاد تتعرض لقصف عشوائي من المرتفعات المطلة عليها من طرف المجموعات التابعة لخليفة حفتر والمحاصرة للمدينة.

وبيّن البيان أن منطقة الفتايح أن الانتهاكات طالت حرمة الممتلكات الشخصية ومساكن المواطنين، ومعظمها تعرض لنهب أو الحرق، إضافة إلى حوادث الاختطاف والتعذيب.

وسجل البيان حوادث إحراق مزارع لمواطنين وسرقة المواشي منها ومقتل مواطن مدني في منطقة الظهر الحمر.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين ووقف هذه الحرب التي تشنها المجموعات المسلحة على المدينة بأكملها دون مبرر مقنع مدعومة من بعض الدول العربية والأوربية، للوقوف سداً منيعاً ضد هذه الانتهاكات الجسيمة في ظل غياب سلطة الدولة
الليبية.
وطالب البيان بالعمل على فك الحصار على المدينة وسرعة إغاثة أهلها، وبذل الجهد لإيقاف جرائم الخطف والتعذيب والقتل والتجويع، والعمل على وقف تدفق السلاح لمليشيات حفتر.

وحث البيان المجتمع الدولي بفرض حظر جوي يمنع قصف الطيران الذي تقوم به تلك الدول. مهيبا بالمنظمات الإغاثية والمؤسسات الخيرية المحلية والدولية إلى المسارعة في بذل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدينة والمساهمة في كسر الحصار الجائر لإنقاذ سكان المدينة.