عقيلة صالح يواصل جولاته المكوكية لطلب التدخل الدولي والتنازل عن حقوق الدولة الليبية. صالح يستجدي الدول الأجنبية لسحب الاعتراف من حكومة الوفاق الوطني والاعتراف ببرلمانه كممثل وحيد للشعب الليبي. آخر جولاته كانت لقبرص التي التقى فيها رئيس برلمانها، حيث طالب الأخير بسحب الاعتراف بالحكومة الشرعية ومنع التدخل الأجنبي !! وكأنه مواطن ليبي. قبل ذلك زار صالح مصر واليونان والسعودية ساعيا لسحب اعترافهم بحكومة الوفاق الوطني والاعتراف ببرلمانه كممثل وحيد، برلمان لا يستطيع عقد اجتماعاته إلا في مصر، ويُختطف أعضاؤه متى عادوا إلى ليبيا ويُستدعى رئيسه للرجمة من قبل من يدّعي أنه تابع للبرلمان. ارتهان صالح للأجنبي لم يتوقف هنا فقد سعى بكل قوته لإيقاف مذكرة التعاون بين ليبيا وتركيا الخاصة بتحديد المناطق البحرية، سعي لم يماثله قوة إلا سعي اليونان التي خسرت آلاف الكيلومترات من المياه الليبية التي كانت تسيطر عليها. واعتبر العديد من الخبراء والإعلاميين الاتفاق الليبي التركي بأنه مكسب عظيم للدولة الليبية ويُعيد حقوقا مغتصبة للشعب الليبي، وأن حملة صالح على الاتفاق خيانة عظمى وتضييع لحقوق الدولة.