لم يمت شبابنا في 2011 من أجل أن نحارب الهجرة غير الشرعية… ولا من أجل أن نحارب الإرهاب… ولا من أجل أن نحارب داعش… ولا من أجل الفيدرالية… ولا من أجل التقسيم .

ولا من أجل معركة توزيع الثروة بين المناطق… ولا من أجل الصراع حول المناصب السيادية… ولا من أجل الصراع بين القبائل والمناطق والأحزاب… ولا من أجل المركزية… ولا من أجل الصراع حول امتلاك المؤسسات كل في مناطقه... ولا من أجل صراعات حزبية أو عقدية… ولا من أجل صراعات دينية بصفة عامة.

ولا من أجل أن تختطف بعثة الأمم المتحدة قضيتنا الوطنية… ولا من أجل أن ننصب طاغية معتوها جديدا… ولا من أجل اتهام عباد الله بالكفر والضلال والتبديع.

ولا من أجل أن نقفز كالجراد من مرحلة انتقالية إلى مرحلة انتقالية أخرى… ولا من أجل إرضاء ما يسمى بالمجتمع الدولي… ولا إرضاء دول الجوار… ولا من أجل الصراع حول نسبة مشاركة المرأة… ولا من أجل القبول أو عدم القبول بمبادئ سيدا.

 
فلا علاقة لثورة 17 فبراير بكل تلك المعارك والصراعات.

شبابنا ضحّوا بأرواحهم الطاهرة في فبراير 2011 وفي جميع أنحاء ليبيا من أجل إسقاط آلة عسكرية سادية قمعية رهيبة وإقامة دولة مدنية.

ثورتنا لم تنطلق من أجل أن نحترق فيما ذكرناه من معارك، فتلك ليست معاركنا، ولن نضيع بإذن الله البوصلة… تحياتي.

 

مشاركة