كشفت وكالة رويترز أن العديد من القوات شبه العسكرية الروسية المشاركة في معركة “تِن زَوَاتِين” شمال مالي نهاية يوليو الماضي، خدموا في سوريا، ثم في ليبيا، وقد دخلوا مالي قبل فترة طويلة من هذه المعركة، والتي شكلت نقطة تحول “لفاغنر” في البلاد، وهذا يؤكد أن الأراضي الليبية، والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات مجرم الحرب حفتر، تمثل بوابة القوات شبه العسكرية الروسية إلى أفريقيا.

وأضافت الوكالة في تقرير لها أن مقاتلي “فاغنر – الفيلق الإفريقي حاليا” المتمركزين في ليبيا، عبرت في عربات مدرعة ومركبات مسلحة تستخدمها هذه الجماعات شبه العسكرية في شمال مالي، عبر ليبيا ومشيرة إلى أن طائرات شحن روسية هبطت بشكل متكرر في جنوب وشرق ليبيا

وأوضحت وكالة رويترز أن في استراتيجية موسكو، ينبغي أن تكون ليبيا القاعدة اللوجستية لإرسال المقاتلين والأسلحة والذخيرة إلى الدول الإفريقية حيث تنوي الحفاظ على وجودها وتعزيزه، وبغض النظر عن اسمها، فاغنر أو فيلق أفريقيا، فإنها تشكل الآن امتدادًا مباشرًا لمصالح روسيا في إفريقيا والشرق الأوسط.