أكد عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفقيه والمؤرخ الدكتور علي الصلابي أنه “لا حلّ في ليبيا إلا عبر المصالحة الوطنية الشاملة”.
وحذّر الصلابي في تصريح له الثلاثاء لوكالة “قدس برس”، من أي “محاولة للالتفاف على عمل لجنة الستين المختصة بالإعداد للدستور، وتجاوز الاستفتاء عليه إلى الانتخابات”، معتبرا ذلك “عملا خطيرا من شأنه التكريس لعدم احترام الإرادة الشعبية في ليبيا”.
وقال عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “على الأمم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، أن تحترم إرادة الشعب الليبي الذي انتخب لجنة الستين بطريقة حرة ونزيهة، وأن تمضي في عملها إلى الاستفتاء”.
وأضاف الدكتور الصلابي : “شخصيا خالفت الطريقة التي جاءت بها لجنة الستين، ولست موافقا على الدستور، ولكن طالما أنها خيار شعبي فليس لنا إلا احترامها”.
ودعا الصلابي إلى “مؤتمر سلام وطني يقوده الليبيون بالتنسيق مع الأمم المتحدة، عقب الاستفتاء، ويشارك فيه الجميع ينتهي إلى ميثاق وطني، في سياق ترسيخ المصالحة الوطنية الضرورية لإجراء الانتخابات”.
واعتبر عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن “تجاوز لجنة الستين والاستفتاء والمصالحة، يعني عمليا استمرار ضرب المؤسسات الشرعية الليبية مثلما فعل المبعوث الأممي السابق برناردينيو ليون حين تجاوز حكم القضاء ببطلان البرلمان الحالي”.
وأضاف الدكتور الصلابي: “إذا تم استبعاد القضاء ثم لجنة الستين وعدم احترام خيارات الشعب الليبي، فما الذي سيضمن مستقبلا احترام مخرجات صناديق الاقتراع؟”، على حد تعبيره.