القناة الإسرائيلية السابعة: ليبيا وجهة محتملة لإعادة توطين سكان غزة عبر حفتر
431
طرحت القناة السابعة الإسرائيلية مقترحا جريئا لإعادة توطين سكان قطاع غزة في ليبيا، معتبرة إياه حلا ممكنا للعديد من التحديات الأمنية والجيوسياسية التي تواجه دولة الاحتلال والمنطقة.
وركز التقرير، الذي عرض أسباب رفض مصر والأردن لاستقبال أعداد كبيرة من سكان غزة، على ليبيا كـ “دولة فاشلة” ذات مساحة شاسعة وعدد سكان قليل نسبيا، مما يجعلها، بحسب التقرير، مكانا مثاليا لاستيعاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
ليبيا: فرصة أم تهديد؟
وأشار التقرير إلى أن ليبيا منقسمة حاليا إلى عدة كيانات شبه مستقلة، لكل منها مصالحه الخاصة، لافتا إلى أن هذه الكيانات، وخاصة تلك التي يسيطر عليها حفتر، قد تكون مهتمة باستقبال سكان جدد قادرين على الاندماج، بالإضافة إلى الاستثمارات التي ستساعد في تطوير البنية التحتية والاقتصاد المحلي.
ولفت التقرير إلى أن منطقة فزان، الخاضعة لسيطرة حفتر، غنية بالموارد الطبيعية ولكنها تعاني من نقص في السكان والعمالة، مما يجعلها وجهة جذابة لإعادة التوطين.
ورأى التقرير أن وجود سكان فلسطينيين جدد قد يساعد حفتر في تعزيز قواته لمواجهة ما وصفها بـ “الميليشيات” الأخرى.
حوافز للتعاون وعقوبات للمعارضين
واقترح التقرير أن تقدم الولايات المتحدة حوافز مالية وسياسية سخية للكيانات الليبية التي توافق على استقبال الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتراف الدولي، وفي المقابل، يجب فرض عقوبات على الكيانات التي ترفض التعاون، بما في ذلك الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري للخصوم.
مكاسب جيوسياسية للكيان الصهيوني والغرب
وشدد التقرير على أن تنفيذ هذا المشروع في ليبيا سيحقق مكاسب جيوسياسية كبيرة للكيان الصهيوني والغرب، موضحا أنه إذا أصبح أي طرف في ليبيا شريكا للولايات المتحدة في تنفيذ المشروع، وخاصة حفتر، فإن ذلك سيعزز نفوذ واشنطن في شمال إفريقيا ويساعد في احتواء توسع نفوذ دول مثل الصين وروسيا وتركيا.
ورأى التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي ستستفيد من وجود دولة صديقة في شمال إفريقيا، ومصدر مستقر للطاقة، وحاجز ضد الهجرة غير الشرعية.