واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية العنيفة على قطاع غزة منذ فجر اليوم، مما أسفر عن استشهاد 412 وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، أن معظم المستشفيات خرجت عن نطاق الخدمة بسبب الدمار الذي ألحقه الاحتلال، مشيرًا إلى أن الإصابات التي تصل إلى المستشفيات خطيرة للغاية، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية.

من جهتها، حمَّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد، مؤكدة أن إسرائيل لم تحترم تعهداتها أمام الوسطاء، وأن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعودة الحرب يعد “حكمًا بالإعدام” على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤولين أمنيين أن الهدف من العملية هو الضغط على حماس لإعادتها إلى طاولة المفاوضات وإطلاق سراح أكبر عدد من الرهائن.

كما كشف وزير المالية للكيان الصهيوني بتسلئيل سموتريتش أن الاحتلال خطط لاستئناف الحرب على قطاع غزة منذ تولي رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، منصبه في السادس من مارس الحالي وذلك بينما كانت المفاوضات بشأن تمديد الهدنة مستمرة في الدوحة. وأضاف سموتريتش عبر حسابه على منصة “إكس” أن “الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تمامًا عما تم إنجازه سابقًا” مؤكدًا أن الاحتلال “عازم أكثر من أي وقت مضى على تدمير حركة حماس”.

وعلى الصعيد العسكري، أعلن مكتب وزير الجيش الإسرائيلي أن العملية ستتم جوًا وبحرًا دون تنفيذ توغل بري. كما قرر وزير الأمن الإسرائيلي يسرايل كاتس إغلاق معبر رفح بالكامل ومنع المرضى والجرحى من مغادرة قطاع غزة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار العدوان والحصار المشدد.

في سياق متصل، أعلنت منظمة أوكسفام أن قطاع غزة يعيش تحت “عقاب جماعي” منذ 17 يومًا دون دخول أي مساعدات إنسانية، مما فاقم الأزمة داخل المستشفيات التي تواجه نقصًا حادًا في المعدات والإمدادات الطبية.

يأتي هذا التصعيد وسط أوضاع إنسانية كارثية في غزة، حيث تتفاقم معاناة السكان في ظل استمرار القصف والانقطاع التام للإمدادات الأساسية.

مشاركة