قبل أن أدخل في صلب الموضوع، أقول للمسؤولين ولمن يملكون القوة العسكرية:

إن إقفال المواني النفطية بالقوة سبب مقنع لتحريرها ودخولها بالقوة

لقد استمرت مهزلة الاستخفاف بقوت الليبيين من قبل بعض الغوغائيين ممن باع ذمته للخارج لأغراض سياسية دنيئة، ابتداء من إجرام الجضران الذي كلّف الدولة خسائر بالمليارات لأكثر من عامين تقريبا، وجعل الليبيين من ذوي الدخل المحدود _ وهم أكثر شريحة في البلاد_ يعانون قسوة غلاء المعيشة وضيقها على كل المستويات إلى ما نعانيه اليوم من إقفال قام به قبل أشهر مجرمون يدَّعون أنه حراك شعبي !! وهم في الحقيقة مأجورون أخذوا الأوامر من حفتر بعد أن أخذ حفتر نفسه أوامر من أسياده من دول الإمارات ومصر وفرنسا وروسيا.

تلك الدول التي تدعمه بكل الوسائل لتخريب ما تبقى من مؤسسات وبنى تحتية في البلاد، وللأسف قد اغتر به مغفلون كُثُر ضحك عليهم إعلام حفتر _ كقناة الحدث وأخواتها _ وسوقت لذلك الإجرام مبررات لا تنطلي على كرام الناس وعقلائهم!!

والعجيب: أن الناس لم تعبأ بهذا الأمر العظيم الجلل !! وهو استمرار إغلاق قوتهم الذي يقتاتون من ورائه، كصرف مرتباتهم، واستيراد المواد المدعومة كالبنزين والديزل وغيرها مما يحتاجه الناس لعيشهم، فسكوتهم على ذلك الإجرام كما سكتوا عن إجرام الجضران وتجاهل متابعته والمطالبة بالقبض عليه ومحاكمته حتى لا تتكرر مأساة إغلاق المواني والحقول مستقبلاً، لكن حدث العكس تماماً مما جعل شرار الناس يقدمون على ما أقدم عليه الجضران من قبل لأنهم علموا أن الواقع يقول: الجرائم تسقط بمرور الأيام القليلة !! فتشجع السفهاء، فمتى يتحرك الشعب لحماية مقدراتهم وقوتهم الوحيد ولو بالمظاهرات، ولو بالحملات عبر التواصل الاجتماعي للتنديد به وبالمجرم الذي قام بذلك الإجرام حتى نكون قد أدينا ما علينا وأنكرنا المنكر بما نستطيع لتبرأ ذممنا ولا يؤاخذنا الله بسكوتنا على ذلك المنكر، ولا تعاتبنا الأجيال القادمة على تقصيرنا وسكوتنا.

العجيلي العجيلي

مشاركة