كان حقا لعقيلة صالح أن يوضع على قائمة العقوبات الدولية، وأن يوصف بمعرقل لا يخدم صالح ليبيا، فعقيلة صالح وبرلمانه كانا سببا ومعرقلا أساسيا في اتجاه بناء نواة لدولة ليبيا.

ولكن ما أثأر استهجان متابعي المشهد الليبي هو عدم إدراج مجرم الحرب خليفة حفتر في قائمة تلك العقوبات، وهو المتسبب في تهجير الآلاف من الليبيين، وإشعال حروب طويلة المدى، لا تخدم مصلحة ولا تبني حوارا، وفوق هذا ينسب كثير من المراقبين أن سبب رفض البرلمان المنحل للاتفاق السياسي هو الأسير حفتر ..

الاتحاد الأوروبي لم يسكت عن حفتر فحسب، بل سكت عن كثير ممن يعرقلون أي إصلاح سياسي في ليبيا، لكن الأعجب من كل ذلك أن تمدد العقوبات لنوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني وخليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ مع عقيلة صالح في تلك القائمة.

لتترك قائمة العقوبات التي وضعها الاتحاد الأوروبي تساؤلات عدة عن حقيقة حياديته اتجاه المشهد الليبي !