في تطور صادم، نشر الصحفي البريطاني المعروف “يان ترنر” فيديوهات مسربة تُظهر النائب إبراهيم الدرسي في وضعية مهينة داخل أحد السجون ميليشيا طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر، مقيدًا بالسلاسل الحديدية، ويبدو عليه آثار تعذيب جسديّ، ونفسي.

وأظهرت الفيديوهات توسل الدرسي لصدام حفتر الإفراج عنه مقابل دعمه في جميع المحافل حسب تعبيره، حيث قال الدرسي: ” سيدي صدام أفرج عني فأنا مظلوم، وسأكون سيفك المسلول، وداعما لك في كل المحافل”

وقبل ظهور الفيديوهات نشر الموقع الفرنسي “أفريك-آسيا” صورا للدرسي داخل زنزانته، مؤكدا أنّ الدرسي اختفى حينما أبدى معارضة شديدة بشأن الفساد المتعلق بحفتر وزمرته

وفي أول رد فعل رسمي دانت حكومة الوحدة الوطنية مشهد احتجاز النائب إبراهيم الدرسي، وتصفه بـ “الصدمة الوطنية”، و”الإهانة الإنسانية”، مضيفة أنّ ما حدث “يُعدّ عدوانًا فاضحًا على الكرامة الإنسانية، ويستوجب استنكارًا وطنيًا واسعًا”

وطالبت الحكومة بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بإشراف بعثة دولية لكشف الملابسات ومحاسبة المتورطين، محملة عقيلة صالح مسؤولية مباشرة عن الصمت والتقاعس تجاه ما تعرض له عضو في مجلس النواب

يشار إلى أنّه في مايو 2024، اختطف النائب إبراهيم الدرسي من منزله وسط بنغازي في ظروف غامضة بعد مشاركته في احتفال بذكرى “عملية الكرامة”

مشاركة