فتنة الكرامة

إنّ هذه الفتنةَ الدهماء التي تسبب فيها المعتدي الباغي حفتر على عموم البلاد والعباد قد فضحت مطامعه للوصول إلى سُدَّة الحكم ولو أباد كلّ الليبيين، وأبانت ما لديه من الكبر والطغيان والإجرام، قد حسرت لثامه، وأنارت ظلامه، وأثارت حقده الكامن، وحركت غِلَّه الساكن، و أوضحت ما غمّاه، وأبرزت ما ستره وعمّاه، فبدا سرُّه وباح، و وضح صبحُه ولاح.

 

بالأمس يؤيدونه ويرونه المنقذ

وظهر ما كان يُكِنُّه ويخفيه على القبائل وعامة الناس البُسطاء باسم الجيش الوطني والشرطة الذين ناصروه وأيدوه وبينهم في المجالس وضعوه..
فبعد أنْ أظهر جنونه للعيان، ورمى الستر عن وجهه فبان للكل ظلمه وعدوانه وطمعه وهمجيته بقصف المدن الآهلة بالسكان، والمرافق الصحية، وقفل منظومة المياه على قرابة ثلاثة مليون ليبي، ثم اتْبَع تلك الجرائم بقطع الكهرباء، قد استيقظ الكثير من الغفلة ممن كانوا بالأمس يؤيدونه ويرونه المنقذ الذي سيجلب لهم الأمن والأمان والاستقرار.؟!!
ولكن كما يقال الرجوع من منتصف الطريق خير من الاستمرار في طريق تأييد الباطل والظلم والبغي والعدوان الذي سينتهي بصاحبه إلى غضب الله وسخطه، نسأل الله العافية.

العجيلي العجيلي