إن ما صدر عن مسؤول الأوقاف بطرابلس يعد أمرا مشينا في حق مؤسسات الدولة إذ أنه محسوب على المؤسسات الحكومية التي تمثل الحكومة في ليبيا، أن يصدر عنه مثل هذا الكلام في حق مفتي البلاد الذي يترأس مؤسسة دينية قد شابت لحيته في العلم والفقه مؤلفاته ومواقفه تشهد له والمنصفون من الناس .
إن مِن تدني الأخلاق ونزوله أن يُعيِّرَ مسؤول الأوقاف المدعو محمد احميدة العباني عالماً كبير العلم والسن بعينه لأنه بيَّنَ له أخطاءه ومواقفه وانتقد تعدِّيه على اختصاصات دار الإفتاء وغيرها، وسكوتهم على التنديد بالعدوان على العاصمة منذ بدايته، وشده للرحال إلى ربيع المدخلي ليسأله بعد قرابة التسعة أشهر من العدوان عن حكم حفتر والعدوان؟!!

المداخلة المناصرين للعدوان وحفتر


ومما لوحظ على مسؤول الأوقاف عدم انتقاد المجرم حفتر باسمه في بياناته التي أصدرها بكلام مجمل!! في حين سمى آخرين بأسمائهم في بياناته التي يكتبونها له من وراء الكواليس؟!!
كذلك لم يتبرأ من الخطباء المداخلة المناصرين للعدوان وحفتر الذين عينهم في المساجد؟!! بل سماهم سلفيين؟!! وفي المقابل وصف المفتي ودار الإفتاء بالإخوان الذين يسعون للكراسي والسلطة؟!!
في حين أننا رأيناه جالساً مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الذين كان يصفهم بالإخوان بالأمس القريب؟ فيا لله العجب!!!
لقد أثار مسؤول الأوقاف المدعو العباني حفيظة الليبيين ببيانه الأخير والذي حوى عدة مغالطات وتوجهات غيّر توجهات البلد ومذهبها السائد

المداخلة أتباع شيوخ المخابرات


ومن الغريب العجيب أن مسؤول الأوقاف أثنى على من يكتبون له ويُشيرون عليه بأنها لجنة ذات علم وفقه ودراية!! في حين أنه لم يذكر أسماءهم وشخصياتهم ومستواهم العلمي وأين درسوا الفقه والعلم الشرعي ليصدروا لنا بيانات قد تدخل البلاد في فوضى عارمة لا ندري نهايتها .
هل شخص أو أشخاص بهذا الأسلوب والمنطق والشطحات يتلقى الفتاوى من شيوخ من خارج البلاد وحكامهم أعداء للدولة الليبية يكون أهلاً لاعتلاء مؤسسة تسير المساجد الأئمة والخطباء وتهتم بالمساجد لتقود المسلمين إلى الدين الحق الصحيح؟!!
إن العقل والنقل والمنطق يقول إنه ينبغي أن تكون الأوقاف تحت رعاية دار الإفتاء لنتجنب كل هذا العبث واللغط والفتن من هؤلاء المداخلة أتباع شيوخ المخابرات ولاشك.

العجيلي العجيلي