في مثل هذا اليوم عام 1992 أقلعت الرحلة رقم 1103 من مطار بنينة ببنغازي متجهة إلى مطار طرابلس على متن الخطوط الجوية الليبية،
وبها مايزيد عن 150 راكبا من مختلف الأعمار منهم نساء وأطفال، لقوا جميعهم مصرعهم إثر سقوط الطائرة بمنطقة سيدي السايح بطرابلس قبل هبوطها بلحظات،
أهالي الضحايا اتهموا النظام السابق – وعلى رأسه القذافي – بأنه وراء هذه الجريمة النكراء،
إلا أنّ الحكم العسكري الذين كان سائدا آنذاك حال دون تحقيق نزيه يكشف ملابسات هذه الواقعة، ويقيم العدالة الضائعة.
وزير العدل والأمن العام – في ذلك الوقت – حاول كسر الجاحز فصرح أنّه سيحقق في الحادثة تحقيقا علنيا، لكنه مات بحادث سير بعد 16 يوما من تحطم الطائرة، مما شكل لدى كثيرين دليل إدانة للنظام السابق، إضافة إلى الأدلة الأخرى التي ظهرت بعد الثورة عام 2011 منها اعتراف أحد الطيارين باصطدام طائرة حربية ليبية بالطائرة المنكوبة.
برأيك هل هذه الجريمة – وغيرها من الجرائم التي اقترفها القذافي – هي من تبعات حكم العسكر والفرد المستبد؟
وهل الثورات جاءت نتيجة الظلم والضغط الواقع على المواطن البسيط؟