كشفت منظمة التضامن لحقوق الإنسان عن إقدام مجموعات مسلحة، تابعة لسلطات الأمر الواقع في بنغازي، بهدم منازل السكان في منطقة جليانة بشكل تعسفي ودون أي التزام بالإجراءات القانونية، إلى جانب ممارسة ضغوط على الأهالي لإجبارهم على قبول تعويضات مالية زهيدة لا تساوي شيئاً يُذكر من قيمة العقار
وأعربت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس عن قلقها إزاء استمرار عمليات الإخلاء القسري والانتهاكات التي وصفتها بالخطيرة للحق الأساسي في السكن بمدينة بنغازي
وأضافت المنظمة أن هذه الممارسات المجحفة قد فاقمت من معاناة العائلات المتضررة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية، موضحة أنها قد خاطبت بشكل رسمي شركة إعمار العقارية الإماراتية التي وقعت عقود استثمار في مدينة بنغازي، بعدم التورط في مشاريع مرتبطة بعمليات الإخلاء القسري، وعدم الانخراط في أي مشاريع على الأراضي المغتصبة في وسط وضواحي مدينة بنغازي، لأن ذلك يعد شراكة في هذه الانتهاكات، مبينة أنها لم تتلقَ من الشركة أي رد
مؤكدة أن الإخلاء القسري للسكان الذي يجري في مدينة بنغازي يعد خرقًا جسيمًا للقانون الليبي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والعقارات والأراضي المنتزعة بقوة السلاح أملاكا مغتصبة مطالبة بضمان حصول العائلات المتضررة على حقوقها كاملة، بما في ذلك التعويض العادل للأضرار التي لحقتها، وتوفير أي تدابير أخرى تراها مناسبة لضمان كرامتها وأمانها.