اجتماعات قادة ومديرين ورؤساء ومجلس إدارات وأعضاء مؤسساتنا السيادية وغير السيادية وشركاتنا ووزاراتنا ومصارفنا وبلدياتنا وأحزابنا وهيئاتنا ومنظماتنا ومجالسنا وبلدياتنا وجماعاتنا… وسمّ غير ذلك ما شئت…. وأينما نولّي وجوهنا.

كافة اجتماعات هذه المؤسسات… وغيرها…. غارقة غارقة غارقة…. في مستنقع الجدل والمناكفات والخلاف والخلافات والخصومات… اجتماعات تغلب عليها مناقشة المشاكل، وضيق الوقت وقلة الإمكانيات والقوانين والصعوبات واللوائح والإجراءات… ناهيك عن المشاجرات والعناد والكولسة والمناكفات والمصالح والإقصاء والتهميش والاستفزازات.

دُفنت أغلب مؤسساتنا في قاع عميق من التبريرات والتسويف والأعذار…. جدل حول المناصب والرواتب والميزات والأموال… جدل يدور أغلبه حول الكم الكم الكم… حوارات حول الكيف مفقودة مفقودة ومفقودة. حوار ونقاش حول كيفية تحقيق أهداف المؤسسة مفقود… حول نسبة تحقيق أهداف المؤسسة مفقود… حول الرفع من طموحات المؤسسة مفقود… حول التغيير مفقود… حول التكيّف مع المتغيرات مفقود.

لا رؤية ولا خطة ولا تخطيط ولا هدف… إلا على الورق أو في الإعلام… بل تخبّط وردود أفعال وحرق واستنزاف للوقت والجهد والمال … في معالجة مواقف وإشكاليات آنية لا تُسمن ولا تغني من جوع.

دليل أوضح من الشمس على انهيار كافة مؤسساتنا أو أنها في طريقها للانهيار … أو على أقل تقدير جامدة… تدور حول نفسها… مجمدة… لا تعديل ولا تطور ولا مراجعة ولا تطوير.

بذلك تفشل… وتنهار… وتدمّر أمم وملل ونحل ودول. فهل من وقفة؟

فتحي الفاضلي

طرابلس – 13-04-2022م.

مشاركة