دعوة إيقاف إطلاق النار محاولة لإنقاذ حفتر … وإنذار لحكومة الوفاق بأن الشرعية للبنادق

دعت فرنسا وبريطانيا ومصر والإمارات والولايات المتحدة وإيطاليا في بيان مشترك إلى وقف إطلاق النار جنوب العاصمة طرابلس والعودة إلى المسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة .

يأتي هذا البيان بعد أكثر من مائة يوم على اعتداء مجرم الحرب حفتر وميليشياته على العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية، وبعد فشل مخطط حفتر في السيطرة على العاصمة.

ثلاثة من الدول الموقعة على البيان متورطة بشكل مباشر في دعم ميليشيات حفتر:

الإمارات بالمدرعات والطائرات المسيرة والمستشارين، ومصر بالذخيرة والدعم اللوجستي، وأخيرا فرنسا والتي اعترفت قبل أيام بأنَّ صواريخ “جافلين” التي وجدتها قوات بركان الغضب في مدينة غريان بعد تحريرها من ميليشيات حفتر هي صواريخ فرنسية وادعت أنها كانت لحماية قواتها الموجودة في ليبيا.

ازدواجية الخطاب:

هذا البيان الذي يُعد اعترافا بفشل حفتر أتى من دول تستخدم ازدواجية الخطاب في التعامل مع الوضع الليبي، تارة تخرج بتصريحات داعمة لحكومة الوفاق وأنها الجسم السياسي الشرعي المعترف به دوليا، وتارة تساوي بينها وبين تيار الكرامة المعتدي على العاصمة والذي نسف بالحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.

شرعية البنادق:

شرعية حكومة الوفاق التي كاد أن يُضرب بها عرض الحائط لولا تصدي قوات بركان الغضب ودحرها لميليشيات حفتر المعتدية؛ والذي بدا جليا بعد هذا البيان أنَّ المجتمع الدولي لا يعترف حقيقة إلا بشرعية القوة على الأرض، وأنَّ حكومة الوفاق ليس لها شرعية إلا شرعية البنادق المتمثلة في قوات بركان الغضب.