بعد محاولات تمكين الثورة المضادة بكل الطرق الممكنة نجح أعداء الثورة في شق صف فبراير من خلال استغلال ملف المصالحة وكذبة التوافق ، وكلنا -العاقلون- نعلم أن المصالحة لن تكون مع من ارتكب تجاوزات من أبناء الثورة ومن وقفوا ضد مشروع دولي لتمكين الثورة المضادة وإجهاض أي محاولة لبناء الدولة المدنية المنشودة ونتصالح مع من ارتكب جرائم ضد الشعب لمدة تتجاوز أربعة عقود ، فلنطرح التساؤلات فيما يتعلق بالتوافق ، نقول :
هل مع من قتل وسجن وانقلب وسرق ومزق النسيج الاجتماعي ؟
هل مع من كان يطمح لجعل طرابلس بل وكل المنطقة الغربية مقابر جماعية ونموذج ترهونة شاهد علي أحد أبشع الجرائم التي ارتكبت في تاريخ ليبيا الحديث ؟
هل نستبدل الحرية بالعبودية ونقوم بتمكين من تخصص بالهدم أو التدمير ؟
هل أولئك من ترغبون في تقاسم السلطة معهم وبينكم ((الكعكة)) المؤسف ليس في التوافق معهم فحسب بل وتمكينهم وتسليط طغيانهم وسيوفهم على رقاب العباد كما يحدث في برقة
بعد محاولات باشاغا وصوان تسليم المنطقة الغربية وبالتالي ليبيا لحفتر وفشلت كل محاولاتهم بفضل تضحيات الرجال وتحذير الشرفاء
اليوم يذهب المشري منفردا دون اعتبار للشعب ولا الرجوع إلى أبناء الثورة أو الرجوع لشرعية الحكومة والمجلس الرئاسي ما هذا الجنون يامشري !!!
هل بعد كل تلك التضحيات تسلم ليبيا لحفتر ؟