عندما كُنَّا في ضائقة لا يعلم بها إلاّ الله سبحانه وتعالى قد تخلى عنا الجار والصديق من الدول المجاورة ورأينا تخاذلاً من كل الدول، وفجأةً سخَّر الله لنا دولة تركيّا الصديقة، فأغاثتنا بكل ما تملك، وأنقذت البلاد من السقوط بيد حفتر المجرم وداعميه!! وتحقق النصر بانسحاب مُذِلٍ من ميليشيات حفتر والروس الملحدين والجنجويد وغيرهم من المرتزقة المعتدين على العاصمة بكل قواهم!!


ووصل انسحابهم إلى مدينة سرت، كان ذلك بفضل الله ثم بفضل دولة تركيا المسلمة التي أغاثتنا من دون باقي الدول العربية والمجاورة التي اكتفت بالتفرّج على جرائم عدوان حفتر على العاصمة وما حولها.
فسلِمَت العاصمة، وسلِمت الكراسي للمسؤولين، والذين من بينهم المجلس الرئاسي ورئيسه، وأعضاء مجلس الدولة، ودولة تركيّا التي استقبلت جرحانا، وأعانتنا في محنتنا، بسبب عدوان حفتر وداعميه من محور الشر كالإمارات وفرنسا ومصر والسعودية، وقد سخَّر الله لنا تركيّا بعد أن مضى تسعة أشهر على ثبات رجال البركان أمام كل تلكم الأرتال التي أعدها المجرم حفتر منذ أربع سنين، مدججة بكل أنواع الأسلحة والعتاد والمال السعودي الإماراتي، وبعد تلك الملحمة والوقوف المُشرّف لدولة تركيا لليبيا في محنتها هل سيفي الرئاسي والأعلى للدولة بتعهداتهم لرد الجميل لدولة تركيّا وبعد أن سلِمت لهم مناصبهم من أحذية حفتر ، أم أن الرئاسي سيخذل دولة تركيّا وصار يُلَوِّحُ رئيسه بالاستقالة تارة، وبالاتفاق مع ممثلي حفتر تارة أخرى، وبتسليم المؤسسات السيادية للمعتدين؟!!
فهل هذا اعتراف بالجميل أم النكران والتنكّر للموقف التركي الذي أنقذ البلاد من سطوة المجرم حفتر وداعميه؟!!

العجيلي العجيلي