اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس، مليشيات الكرامة بمنع آلاف العائلات النازحة من العودة إلى ديارها في مدينة بنغازي

وقالت المنظمة في تقرير لها إن مليشيات الكرامة تتهم العائلات بدعم ما اسمته الإرهاب، داعيا مجرم الحرب حفتر لإنهاء الهجمات على المدنيين في بنغازي

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنه إذا ثبت وقوع مثل هذه الهجمات على المدنيين فستشكل انتهاكات لقوانين الحرب، وإذا ارتُكبت بقصد إجرامي، فستكون جرائم حرب.

وقال نازحون لهيومن رايتس ووتش إن مليشيات الكرامة صادرت ممتلكات أقاربهم الذين بقوا في المدينة وعذبتهم وأخفتهم قسرا واعتقلتهم وذلك بعد اندلاع العمليات القتالية في 2014

وقال إريك غولدستين، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: إنه على حفتر أن يعمل بحزم لإنهاء الهجمات على المدنيين في بنغازي “ويجب محاسبة كبار الضباط الذين وقفوا مكتوفي الأيدي منذ 2014 بينما تعذب قواتهم الناس وتخفيهم وتنهب ممتلكاتهم، أمام المحاكم المحلية أو الدولية”.

وأفادت “الهيئة البنغازية ” التي تنسق دعم الإغاثة للنازحين من شرق ليبيا، ومقرها طرابلس، بأن المجموعات المسلحة في بنغازي تمنع ما لا يقل عن 3,700 عائلة من العودة إلى المدينة.

كما اطلعت هيومن رايتس ووتش على صور، شهادات وفاة، تقارير طبية، ووثائق دفن قدّمها النازحون، يبدو أنها تؤكد ادعاءاتهم بإساءة معاملة أقاربهم الذين بقوا في بنغازي. في إحدى الحالات، ولاحظت باحثة من هيومن رايتس ووتش إصابات وعلامات على جسد مقيم سابق في بنغازي، قال إن مجموعة مسلحة عذبته في أكتوبر 2017.