ودّعت تونس الخميس الماضي أستاذة التفسير والباحثة في علوم القرآن بجامعة الزيتونة الدكتورة هند شلبي، والملقبة بـ”صاحبة الزي الشلبي”، وهو وصف أطلق عليها باعتبارها أول تونسية تتحدى بورقيبة وابن علي وتتمسك بلباسها الشرعي وتقتحم به أسوار الجامعة
ورغم التضييق الذي عانت منه بعد إصدار بورقيبة سنة 1981 منشورا يمنع ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة، وتواصل العمل به تحت نظام بن علي، تمسكت الدكتورة هند باللباس الشرعي؛ إذ لجأت إلى الزي التقليدي التونسي “السفساري” وهو لحاف (غطاء) حريري أبيض يغطي المرأة من رأسها حتى أسفل قدميها
وتنحدر الفقيدة من أسرة زيتونية عريقة، حيث حفظت القرآن الكريم في سن مبكر، وهي من أوائل التونسيات اللاتي نلن تحصيلا علميا في جامعة الزيتونة، وارتقت في درجاتها العلمية لتنال الدكتوراه، ثم عُينت أستاذة وباحثة في علوم القرآن عام 1981 في الجامعة ذاتها