وذكر الموقع الفرنسي أن هذا الصراع اندلع بعد تقليص نفوذ عائلة الزادمة من قبل قوات حفتر، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة في 12 فبراير بين ميليشيات حفتر والقوات الموالية للزادمة والمدعومة من قبائل التبو.

وأوضح التقرير أن هذا النزاع يمتد تأثيره إلى النيجر وتشاد، حيث يتركز التنافس على السيطرة على مناجم الذهب الواقعة في الجنوب الشرقي لليبيا، وهي منطقة استراتيجية ذات أهمية كبيرة.

كما أشار التقرير إلى تصاعد التوترات بعد اعتقال رئيس حركة جبهة التحرير الوطني النيجيرية (PLF)، محمود صلاح، في 23 فبراير خلال عملية لميليشيات تابعة لصدام حفتر، ونقله إلى بنغازي، لافتا إلى أن هذا الاعتقال عمّق الخلافات القبلية القائمة بين قبائل التبو وأولاد سليمان.

كما أورد التقرير أن قاعدة الكفرة الجوية العسكرية، التي أُعيد تأهيلها في نوفمبر الماضي، باتت مركزا لوجستيا مهما للقوات الروسية التابعة لفيلق إفريقيا (المعروف سابقا باسم مجموعة فاغنر)، حيث تُستخدم لنقل المقاتلين والمعدات العسكرية إلى منطقة الساحل الإفريقي.

وفي سياق متصل، أفاد “أفريكا إنتلجنس” بأن الإمارات تستغل قاعدة الكُفرة الجوية لدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع في السودان، الذي يخوض صراعا داخليا ضد الجيش السوداني.