قالت وكالة نوفا بأنه تم رصد طائرتي شحن روسيتين في قاعدة الكفرة الجوية جنوب شرق ليبيا، ما أثار شكوكًا حول نقل إمدادات عسكرية إلى ميليشيات الدعم السريع السودانية، وسط تصاعد النزاع الأهلي في السودان.

وأظهرت صور نشرها المحلل العسكري “ريتش تيد” على الإنترنت وجود الطائرتين في القاعدة القريبة من الحدود الليبية السودانية، في توقيت اعتُبر مؤشرًا على تصاعد التوتر بين الأطراف المتنازعة في السودان.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط اتهامات متبادلة بتلقي دعم خارجي، ما يعزز المخاوف من استخدام الجنوب الليبي كممر لوجستي أو قاعدة خلفية لدعم أحد طرفي النزاع.

وفي تقرير لاحق بتاريخ 22 يونيو، كشفت نوفا عن صور أقمار صناعية تُظهر وجود ما لا يقل عن خمس طائرات نقل عسكرية في مطار الكفرة، الذي يقع على مقربة من المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان ومصر.

وكان “الباشا طبيق”، مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ، قد صرّح في وقت سابق “لنوفا” أن الميليشيا باتت تسيطر بالكامل على المثلث الحدودي، وأن القوات المسلحة السودانية لم تعد موجودة في المنطقة.

ووفقًا لتصريحاته، تمتد خطوط الإمداد التابعة لقوات الدعم السريع من الكفرة إلى جبل العوينات مرورًا بالمثلث، الذي يشهد حاليًا تمركزًا مكثفًا لعناصر الميليشيا.

كما أشار إلى وجود طرق إمداد أخرى تنطلق من فزان باتجاه الحدود مع تشاد، عبر جبال كيلانجا، التي تُعد مركزًا لنشاطات التعدين وتخضع لسيطرة جماعات مسلحة تربطها صلات بخليفة حفتر، رغم صعوبة هذا المسار وطوله.

وذكرت نوفا أن هذا التحرك الجوي يأتي بعد اتهامات وجهتها الحكومة السودانية إلى خليفة حفتر ودولة الإمارات بتقديم دعم عسكري ولوجستي إلى قوات الدعم السريع.

كما أوضحت أن ثلاث طائرات من طراز IL-76TD تم رصدها في مطار الكفرة بتاريخي 31 مايو و7 يونيو، في إطار ما وصفته بعمليات لوجستية واسعة.

وتابعت الوكالة أن إحدى هذه الطائرات، وهي من الطراز نفسه، كانت قد وصلت من دبي في 5 يونيو، وظلت في المنطقة لعدة أيام قبل أن تعود إلى الإمارات في 9 يونيو.

ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الجانب الليبي أو الروسي بشأن طبيعة هذه الرحلات أو محتوى الشحنات التي تم نقلها إلى الكفرة.

مشاركة