أصدرت جمعية رجال الوطن لمصابي الحروب بيانًا باسم جرحى ثوار المنطقة الشرقية، بشأن عملية (تصحيح المسار) لسنة 2014، نبهوا فيه مهجّري المنطقة الشرقية من الانجرار وراء دعوات المصالحة، مؤكدين أنها تنادي في ظاهرها بالمصالحة الوطنية؛ لكنها في حقيقتها مؤامرات حيكت ضد الوطن، تُمرّر من خلالها صفقات مشبوهة، مغموسة بدماء الشهداء والجرحى.
وأكد جرحى ثوار المنطقة الشرقية أن المصالحة الحقيقية يجب أن تتبناها جهات شرعية، وبضمانات قوية من أطراف محايدة على الصعيدين الوطني والدولي، دون إقصاء أو تهميش لأي من المهجّرين، داعين إلى توحيد الجهود ونبذ الخلاف فيما بينهم.
وجاء في البيان : أنه لا يخفى على أحد أننا كجرحى قد وضعنا وطننا الغالي في حدقات عيوننا، وقبضنا على جمر القضية، فخضنا غمار الحرب نذود عن حماه، ولم نبخل بدمائنا، ولا بأطرافنا، ولله الحمد والمنة؛ فقد تبدّدت بعزائمنا أحلام الطامعين بعسكرة الدولة، وأجسادنا اليوم تحمل آلام الوطن، وهي شاهدة على ملاحم التضحية والفداء.
وشدد البيان على أن قضية الجرحى خط أحمر، ولن يُسمح بالمتاجرة بها لتحقيق مآرب شخصية، مؤكدين أن جمعية رجال الوطن لمصابي الحروب هي الجهة الوحيدة والمخوّلة بتمثيل الجرحى أمام جميع اللجان المحلية والدولية فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية.
كما حذر البيان من انتحال الصفة أو التحدث باسم الجرحى دون تفويض، مؤكدين أن كل من تسوّل له نفسه ذلك، ستتم مواجهته بالسبل القانونية المشروعة.