إن مما يجب التنبه له والتحذير والحذر منه: أن على من بسط الله يده، أن يكف عن المسلمين تلك السموم التي تقذف بها القنوات الإعلامية التي تنشر الفتنة والفساد في بلادنا، وعلى وجه الخصوص ذلك التركيز الخبيث على زرع الأحقاد بين الجيران و المدن والقبائل والأقاليم، حيث نراها تعمل جاهدة على تمزيق النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الليبية، وزرع أحقاد قد لا تنتهي لعشرات السنين فيتوارثها الأحفاد عن أجدادهم، كل ذلك باسم المجيء بالكرامة المزعومة التي تسببت في إزهاق الأرواح وسفك الدماء بعبارات ظاهرها الرحمة -كبناء مؤسسة الجيش والشرطة- وباطنها وحقيقتها العذاب والتشريد والتنكيل وضياع الوطن بأسره وتمكين المجرمين والقتلة والمنافقين وما يحيكونه في صدورهم.


كل ذلك وتلكم الجرائم والموبقات تقام باسم الكرامة زعموا قاتلهم الله أنى يؤفكون؟!!

حفتر لا يهمه أرواح الشباب


إن على الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة تُجاه أبنائهم، بأن يسحبوا أبناءهم من محاور القتال جنوب العاصمة، وأن يحافظوا على حياة أبنائهم، ليسهموا في بناء الوطن، فيكونون معول بناء لا هدم، وليعلموا أن المجرم حفتر لا يهمه أرواح الشباب ولو قُتلوا جميعا، وهمه الوحيد هو التربع على عرش الرياسة ليخلو له الجو وأبناؤه، وقد رأينا بوادر أطماعه وظهرت لكل العالم، وأن قضية الجيش والشرطة ما هي إلا وسيلة اتخذها ليصل إلى مبتغاه، وهو: سدة الحكم.

فلنتق الله، ولنعد حساباتنا، وأن ننتبه لشر تلكم القنوات التي تدعمه بالكذب والفجور والبهتان، والتي تصور الباطل حقاً، والحق باطلا.

مشاركة