كشف موقع “ميليتري أفريكا” أن سقوط حليف روسيا بشار الأسد في سوريا أدى إلى تقويض موطئ قدمها فيها، و أُجبر الكرملين على إعادة تقييم أهدافه الإستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وحاولت تحويل انتباهها إلى ليبيا كقاعدة عمليات جديدة محتملة.
الموقع قي تقرير له أكد أن طائرتي شحن من طراز أنتونوف AN-124 ، شوهدت تستعدان للتحميل في قاعدة حميم الجوية في سوريا، بينما اصطفت عشرات المركبات على المدرج بعد أن كانت هذه القاعدة الجوية بمثابة جسر لروسيا إلى إفريقيا
وأوضح التقرير أن الرحلات الجوية اليومية زادت من سوريا إلى ليبيا بشكل كبير، حيث يسعى المسؤولون الروس وحلفاؤهم السوريون النازحون إلى اللجوء لمواقع بديلة لأصولهم البحرية، وهذا وكشفت صور الأقمار الصناعية عن مرتزقة روس يبنون ويوسعون قواعد لوجستية في جنوب ليبيا بالقرب من حدود تشاد والسودان.
وأضاف التقرير أنه في الوقت السابق كانت روسيا تدير ميناء عسكريا وقاعدة جوية على الساحل السوري؛ لدعم عملياتها في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا خاصة، ومنطقة الساحل والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وذكر التقرير أن التحقيقات كشفت أنشطة روسية في نحو عشرة مواقع في ليبيا، منها ميناء طبرق، الذي أنزلت روسيا فيه معدات عسكرية في فبراير وأبريل من العام الماضي.
وبين التقرير أن نحو 800 جندي روسي كانوا موجودين في ليبيا في فبراير 2024، مع زيادة الأعداد إلى 1800 بحلول شهر مايو.
ونقل التقرير عن صحيفة وول ستريت جورنال في الثامن عشر من ديسمبر، أن روسيا نقلت رادارات وأنظمة دفاع من سوريا إلى ليبيا، بما في ذلك بطاريات إس-300 وإس-400 المضادة للطائرات في أعقاب سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر، وحدثت زيادة كبيرة في الموارد العسكرية الروسية التي يتم شحنها إلى ليبيا من بيلاروسيا وروسيا، بما في ذلك نشر القوات.
وأكد التقرير أنه وفي يناير هذا العام، منح خليفة حفتر القوات الروسية السيطرة على قاعدة معطن السارة الجوية بالقرب من الحدود بين تشاد والسودان.
وأشار التقرير أن القوات الروسية باشرت في بناء القاعدة بدعم من الجنود السوريين الفارين من نظام الأسد، وفي القاعدة التي استخدمت سابقًا في الحرب الليبية التشادية ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف تقرير “ميلتري أفريكا” أن الروس رمموا البنية التحتية للقاعدة ومدارجها والمستودعات لتزويد مناطق مثل مالي وبوركينا فاسو والسودان، وهو ما يشير إلى نفوذ روسيا المتزايد في إفريقيا بعد الانتكاسات في سوريا.
وأكد التقرير أن روسيا تدير حاليا أربع قواعد جوية رئيسية في ليبيا وهي الخادم في الشرق، والجفرة والقرضابية في وسط البلاد، وبراك الشاطئ جنوب غربها.
وبين التقرير أن مطار الخادم المعروف أيضًا باسم مطار الخروبة الذي تسيطر عليها ميليشيات حفتر تدير روسيا والإمارات أصولًا جوية فيه منذ عام 2016.
وبحسب التقرير فإن قاعدة الخادم يوجد بها ” الفيلق الإفريقي ” الروسي، وهو بديل لشركة فاغنر، مع وجود ضباط سوريين سابقين بين صفوفه.
ونقل الموقع عن الاستخبارات الأوكرانية أنه في مطلع يناير الماضي خططت روسيا لاستخدام سفينتي الشحن سبارتا وسبارتا 2 لنقل المعدات العسكرية والأسلحة إلى ليبيا.