بسم الله: من دون مقدِّمات أيها الليبيون، إن ما يجري في المغرب بمدينة أبو زنيقة بين الأعلى للدولة الموالين لحزب العدالة والبناء والذي كان من أسباب اتفاق الصخيرات المشؤوم والذي تعاني ليبيا مخرجاته اليوم، ونواب طبرق الموالين لحفتر المعتدي من جهة أخرى لهو انتصار لحفتر سياسياً، بتلقيد موالين له المناصب السيادية في الدولة وعلى رأسها المصرف المركزي ورئاسة المجلس الرئاسي القادم، بحسب ما اعترف به رئيس المجلس الأعلى للدولة المحسوب على حزب العدالة والبناء!!
متى سيستفق المناضلون
إذن: ما لم يحققه حفتر وداعموه بالحرب والقوة سيناله سياسياً بتنازل من لا يملك إلى من لا يستحق!! وإذا تحقق لحفتر والموالين له ما تم الاتفاق عليه في أبو زنيقة المغربية فمعناها تسليم البلد لأعدائه على طبق من ذهب!! فمتى سيستفق المناضلون والمقاومون والمقاتلون بشتى طرائقهم من سباتهم والتخدير الذي يعيشونه في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد؟!!
هل عقِمت ليبيا على الإنجاب حتى يُمثِّلها حمقى ومغفلون وبائعوا ذمم؟!!
لماذا لا تكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية مُبكّرة كباقي الدول التي تمر بها نكبات سياسية؟!!
لماذا نُصِرُّ على تدوير النفايات وبإمكاننا إزلتها واستبدالها بالنظيف؟!!
أين الحريصون عن الوطن؟!!
أين المدافعون عن العاصمة إبَّان العُدوان عليها؟!!
أين المُدونون الأحرار؟!!
أين المواطن الحر؟!!
إن الأيام القادمة ستكون حُبلى بالمستجدات والأحداث! فلا بد من وقفة جادة من الوطنيين والأحرار والقادة على جميع المستويات.
حفظ الله ليبيا مما يُكادُ لها وحسبنا الله ونعم الوكيل!