كان يجب أن توقف الدراسة لمدةعام كامل متواصل، حتى لو لوحظ تحسن في نسبة الإصابات بكورونا.

 

  • عام تُعد فيه المدارس والمعاهد والجامعات نفسها صحيا وعلميا وتوعويا لمواجهة أسوأ حالات الكورونا.
    • عام كامل لا تتخلله عودة مؤقتة لأسبوع أو اثنين، ثم الإغلاق، ثم العودة، وهكذا دواليك، ما أحدث إرباكا عاما للوزارة ولإدارة المدارس والتلاميذ والطلبة وأولياء الأمور.
    • عام كان كفيلا بتوفير الإمكانيات والاستعدادات المهنية والصحية الكافية.
    • عام يتم فيه أيضا توعية وتدريب وتهيئة طواقم المدارس والمعاهد والجامعات لممارسة التعليم في بيئة آمنة لهم وللطلبة.
    • عام يستطيع المعلمون خلاله التدريب الكافي على أداء دروسهم ومحاضراتهم وتقييمهم للطلبة عبر الوسائل الالكترونية المتعددة أو عبر أي وسيلة أخرى تناسب المعلمين والمدارس وأعضاء هيئة التدريس، والتدريب على ذلك حتى درجة الإتقان قبل الإعلان عن عودة الدراسة.
  • العودة الفجائية للدراسة ثم إيقافها ثم العودة ثم إيقافها، إجراءات مدمرة للمسيرة التعليمية بأكملها وفي جميع المراحل دون استثناء. استيعاب المفاهيم والحقائق والقوانين والتطبيقات والتقييم وتغطية المنهج تغطية علمية مهنية تتطلب التواصل والترابط والاستمرارية. وهذه العناصر مفقودة وسط هذه الإجراءات.
    • أولياء الأمور والطلبة والتلاميذ أيضا سيبحثون – براحة بال وعدم انتظار أو توقع قرارات فجائية – سيبحثون عن بدائل مؤقتة لحين عودة المدارس والجامعات: تعليم ذاتي، دورات، معلمين خصوصين، تعليم منزلي، برامج تعاون جماعية في الحي أو المسجد… إلخ، وغير ذلك من برامج وبدائل وحلول مؤقتة تناسب كل أسرة وتناسب الطلبة والتلاميذ.
    عام مضى مربك جدا. فهل تعلمنا كيف نخطط ونستعد ونتدرب ونستمر وسط أسوأ الظروف؟ ولنا للموضوع – باذن الله – عودة.

 

 

فتحي الفاضلي
طرابلس- 25-2-2021م