صدر بالأمس في طلته وحلته النهائية وبفضل الله وكرمه ومنه كتابنا:

السابع من أبريل:
كارثة وطنية على العلم والطلاب والتعليم في ليبيا

هذا الكتاب:
غطى كافة مراحل الصراع وتداعياتها بين الحركة الطلابية والنظام العسكري من 1969 إلى 1984م.
غطى الصراع بين الحركة الطلابية والنظام الملكي خلال 1964-1965.
تحدثت كشاهد عيان على المراحل الأولى من الصراع حيث كنت طالبا بكلية العلوم جامعة طرابلس.
جاء الكتاب في ثمانية عشر فصلاً ضمتها 384 صفحة.
بالإضافة إلى تسعة عشر ملحقاً شملت صورا وصحفا ووثائقا وقرارات.
ضم قائمة بــ 52 مرجع.
تضمن الكتاب وقائع وصور وأسماء ضحايا الحركة الطلابية في ليبيا من 1964 إلى 1984م.
ورد في الكتاب أسماء 321 طالبا وطالبة من الضحاياء بمختلف درجات العقوبات من القتل الى السجن والطرد والتهديد والتعهدات، ضمت القائمة 84 طالبة.
شمل أيضاً قائمة تضم 51 شخصا على الأقل من داخل القطاع التعليمي ومن خارجه من الذين ساندو الطلبة في صراعهم ضد النظام.
وقائمة تضم اسماء 55 متورطا في تعذيب الطلبة أو مراقبتهم أو كتابة التقارير عنهم أو اعتقالهم.
يحتوي على شهادات حية عن الوقائع من أفواه الضحايا: لقاءات على الهواء (صوت وصورة).
وشهادات حية عن الوقائع من أفواه الضحايا: (اتصالات ومقابلات شخصية).
وشهادات حية عن الوقائع: من مصادر ومراجع.
هدف الكتاب التوثيق كواجب تجاه الوطن، والاحساس بالواجب الأدبي تجاه دفعتي والدفعات التي تليها، وارجاع الحقوق المعنوية على الأقل للضحايا.
كما أتمنى أيضاً أن يستفيد النظام الحالي والأنظمة القادمة ومؤسسات الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية بهدف تفادي تكرار هذه المآساة، وتجنيب المؤسسات التعليمية تدخل السلطات في شوؤنها، وضمان استقلالية هذه المؤسسات.
كما أتمنى أن تستفيد الجامعات والمعاهد والمدارس واتحادات الطلبة مما جاء في الكتاب
من أجل الوعي بتلك المرحلة ومحاولة تضميد جراح الضحايا وجراح الوطن. والله من وراء القصد.
الكتاب متوفر حاليا بمكتبة الفرجاني – طرابلس.

السابع من أبريل: كارثة وطنية على العلم والطلاب والتعليم في ليبيا

أختبأت مجموعة من الفتيات في حمامات كلية العلوم بجامعة طرابلس هرباً من عصابات تتبع النظام العسكري اقتحمت الحرم الجامعي وانهالت بالضرب العشوائي على الطلبة (أبناء وبنات)، وعُذبت إحدى طالبات كلية الاقتصاد بجامعة بنغازي عذاباً شديداً إلى أن انتزعت أظافرها، وضُربت طالبة أخرى حتى اختفت معالم وجهها وقد غطته البروز والكدمات، وسجن طلبة لعقود وعقود، وفصل غيرهم، وعُذب آخرون إلى أن ماتوا تحت التعذيب، ونُصبت المشانق في الحرم الجامعي في بنغازي وطرابلس، تدلت منها جثث فلذات أكبادنا من الطلبة. ولم ينج أعضاء هيئة التدريس من ظلم وغبن وعنف وتسلط النظام العسكري.
لقد تحولت ساحات وردهات وقاعات ومعامل جامعتي طرابلس وبنغازي إلى ساحات إرهاب وقتل وإعداد وتعذيب، في نقلة نوعية معاصرة في مجال التربية والتعليم. ففي الوقت الذي كانت فيه أغلب دول العالم تتنافس على الاكتشافات العلمية على الأرض، وجوف الأرض، وأعماق أعماق البحار والمحيطات، وأعماق أعماق الفضاء، وتتباهى فيما بينها، بأبحاثها ودراستها واكتشافاتها في شتى مجالات العلم والعلوم والحياة، من طب وهندسة وزراعة وتربية وتعليم وعلوم طبيعية وإنسانية، في الوقت الذي كانت فيه مختلف الأمم تتنافس على ذلك، وتتباهى بذلك، كانت جثث الطلبة في ليبيا تتأرجح في قلب الحرم الجامعي على أعواد المشانق التي نُصبت قاب قوسين أو أدنى من مباني المكتبات، وقاب قوسين أو أدنى من مختبرات ومعامل الكيمياء والهندسة والفيزياء والجيولوجيا والحاسوب واللغات، وكافة العلوم والتخصصات.
لقد كان تصادماً بين العلم والجهل، بين فئة تحمل الفكر والدفاتر والكتب والأقلام، وفئة بلطجية تحمل الحجارة والسلاسل وقضبان الحديد والعصي. الصراع الذي أتخذ النظام العسكري من يوم “السابع من أبريل” شعاراً ورمزاً وراية له.

مدخل:
لقد كان الصراع بين القطاع التعليمي والنظام العسكري، صراعاً: بين القلم والبندقية.. بين الحق والباطل.. بين الإنسانية والعنجهية.. بين العقلانية والتهور.. بين العلم والجهل.. بين الفكر والقمع.. بين الرقي والتخلف.. بين التثقيف والتجهيل.. بين الحضارة والانحطاط.. بين حملة الأقلام وحملة العصي.
كان صراعاً.. بدأ بالغدر.. وانتهى بالدم.. وكان الوطن أول ضحاياه.
ولكن.. {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17].

الفهرس

الإهداء
مدخل
الفهرس
مقدمة
الفصل الأول: الحركة الطلابية: في البدء كان النضال.
الفصل الثاني: التغلغل ومحاولة الاحتواء.
الفصل الثالث: الفوضى العارمة الشاملة.
الفصل الرابع: العسكرة والاقتحام الأول.
الفصل الخامس: الاتحاد الاشتراكي والاقتحام الثاني.
الفصل السادس: الاقتحام الثالث: اليوم الأكثر دموية.
الفصل السابع: تشريع الإرهاب: الطرد والانتقام والقتل.
الفصل الثامن: شهادات حول وقائع الحقد الأسود: 1- الشامس يتحدث.
الفصل التاسع: شهادات حول وقائع الحقد الأسود: 2- ضحايا 1972-1977 يتحدثون
الفصل العاشر: المزيد من القمع والطرد.
الفصل الحادي عشر: ولوغ القوم في الدم.
الفصل الثاني عشر: شهادات حول وقائع الحقد الأسود: 2- ضحايا 1982-1984 يتحدثون.
الفصل الثالث عشر: الحركة الطلابية تواصل نضالها من الخارج.
الفصل الرابع عشر: قوائم.. وقوائم.
الفصل الخامس عشر: ضحايا أكاديميون من خارج إطار السابع من أبريل.
الفصل السادس عشر: تداعيات السابع من أبريل.
الفصل السابع عشر: ثورة السابع عشر من فبراير وضحايا السابع من أبريل.
الفصل الثامن عشر: ملخص وخلاصة.

فتحي الفاضلي
25-09-2024

مشاركة