قال تقرير نشره معهد “كارنيغي لأبحاث السلام” إن أهمية دول المغرب العربي، الجزائر وليبيا والمغرب وتونس، تزايدت بالنسبة لروسيا في السنوات الأخيرة.

وأوضح التقرير أن مشاركة روسيا في المغرب العربي تركزت على دولتين رئيسيتين هما الجزائر وليبيا، بدءا من مرتزقة “فاغنر”، حتى نشر علني للقوات المسلحة الروسية.

وأضاف التقرير أن روسيا تعد حليفة “خليفة حفتر”، ونتيجة لهذا تمكنت القوات الروسية، التي تزداد أعدادها بسرعة، من الوصول إلى حقول النفط الرئيسية وشبكات التهريب، فضلاً عن السيطرة على القواعد الجوية والمواني الرئيسية، والتي استخدمت لنقل الأسلحة والإمدادات والأفراد إلى الدول الهشة والممزقة بالصراعات، بما في ذلك السودان.

وبحسب التقرير، تستخدم موسكو أيضًا قواعدها الجوية في ليبيا للاستفادة من تهريب الذهب والوقود والمخدرات، وخاصة حبوب الكبتاجون من سوريا.

وفي الآونة الأخيرة، في أعقاب الفيضانات التي ضربت مدينة درنة في سبتمبر 2023، عززت روسيا علاقاتها مع حفتر من خلال إرسال الأطباء والمساعدات الطبية والتي أعقبها زيادة هائلة في العتاد العسكري، مثل أنظمة الدفاع الجوي والمركبات المدرعة، التي تدفقت إلى ميناء طبرق الشرقي في ليبيا، وفقا للتقرير.

وقال التقرير إن روسيا عززت قوتها الناعمة في شكل سفير روسي مصقول يتحدث العربية، وقناة فضائية باللغة العربية، ومشاركة في الشؤون الليبية.

وأشار التقرير إلى أن الجهود الأمريكية لتقويض موطئ قدم روسيا في البلاد، قد أُحبطت بسبب عناد النخب الليبية وزعماء الميليشيات بحسب وصفه.

وأشار التقرير إلى أن سياسة الإمارات ومصر، مكّنت بشكل مباشر النفوذ الروسي من توسيع وجوده في ليبيا.

ولفت التقرير إلى أن موسكو بدأت تتكيف مع من سيأتي بعد حفتر، مرجحة أن انتهاء مرحلة حفتر تلوح في الأفق، وأن ابنه صدام أو خالد هما الأوفر حظا لخلافته.

مشاركة