كشف موقع أندبندنت العربية أن الدبلوماسية الأميركية تسعى إلى اقتلاع البصمة الروسية من الأراضي الليبية التي تحولت قواعد عدة منها بالشرق والجنوب إلى نقاط لتمركز بقايا “فاغنر” والفيلق الروسي الأفريقي الذي يستغل ليبيا كبوابة للتغلغل في النيجر والسودان وتشاد
ونقل الموقع عن المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أن بلاده “تتبنى اتجاهاً جديداً يركز على جنوب ليبيا”، وهو التوجه الذي فسره محللون عسكريون بأنه يأتي في إطار تقليم أظافر النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا انطلاقاً من الأراضي الليبية.
وأضاف الموقع أن تحركات أقلقت الولايات المتحدة التي باتت تخشى ضياع مزيد من نفوذها في القارة السمراء، بخاصة بعد فقدانها قاعدة “أغاديز” وسط النيجر والمتخصصة في الطيران المسير الأميركي، مما دفعها إلى تكثيف وجودها في ليبيا.
وأوضح الموقع أن الإدارة الأمريكية قد خصصت 57,2 مليون دولار من موازنة 2025 لاستئناف وجودها الدبلوماسي في ليبيا.
وكانت مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية الدولية سيليست والاندر، قد عقدت سلسلة لقاءات في طرابلس وبنغازي لبحث جملة ملفات على رأسها تواصل إغلاقات الحقول النفطية، وتعزيز قدرات ليبيا لمراقبة الحدود، و مناقشة قضايا الأمن والاستقرار في شمال أفريقيا.
وذكر الموقع أن قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) قد نقل خلال زيارته ليبيا مخاوف واشنطن من التهديدات المحيطة بليبيا على خلفية تردي الأوضاع الأمنية في دول الساحل الأفريقي، مؤكداً ضرورة تأمين وحماية الجنوب الليبي، وذلك خلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة و خليفة حفتر أواخر أغسطس الماضي.