بدأت القصة عند دخول فتاة تبلغ من العمر 20 عاما مع والديها ، إلى المستشفى وكان فمها مفتوحا لا تستطيع إغلاقه، ولخوف الأب والأم على الابنة استأذنوا من بقية المرضى لأن الحالة طارئة ودخلوا على الطبيب …
رأى الطبيب الحالة وفهم الأمر دون أن يسألهم سؤالا واحدا، وهو يرى الذعر والهلع يحيط بالثلاثة، تقدم الأب ليعطي صورة “رنين” كانت في يده، ويبدأ بشرح ما أصاب ابنته، لكن الطبيب لم يأخذ منه شيء وهنا كانت المفاجأة …
سأل الطبيب البنت سؤالين اثنين
منذ متى فمك على هذه الحال؟ .. أجابوه: منذ الصباح
أنت تثأّبتِ عند استيقاظك من النوم ولم تغلق فمك من حينها؟ فهزت رأسها أن نعم….
حينها أدخل الطبيب يده في فمها وفي أقل من دقيقتين أغلقت البنت الفم وانتهت المشكلة بهذه السهولة ..
يصف الطبيب الحالة بأنها بسيطة جدا لأي ممرض ناهيك أن يكون طبيبا… ويقول: ليست الكارثة هنا ..
الأم لم تصدق أن المشكلة انتهت بهذه البساطة وحركت فم البنت بيدها لتتأكد .. الأب صدم وهو يقول: تخطيط المخ، ألا يجب أن تنظر إليه؟ ثم روى للطبيب أنه ومنذ الصبح لقرابة العشر ساعات وهم يهرولون لعلاجها…
ذهبوا لمصحة وحين رآهم طبيبها، طلب عليهم عدة تصاوير وتحاليل و أدوية ودفعوا 700 دينار رغم فقرهم الظاهر من هيئتهم… بل أردفت الأم قائلة أنها وزوجها مرضى سكري وما أكلوا شيئا منذ الصبح… وقال لهم طبيب المصحة سندخل المصابة للمستشفى لتبيت هذه الليلة ونجري تخطيطا للمخ و وغدا سندخلها للعمليات …
اختتم الطبيب نوري العربي قصته التي نشرها في صفحته الشخصية على فيسبوك برسالة إلى الأطباء الذين يتاجرون بمعاناة الناس… قائلا “أي قيم إنسانية نبيلة بقيت لدينا؟؟”