بعد أن اجتمع حفتر والسراج في أبو ظبي صرّح أكثر الكيانات السياسيّة أنّهم متوقّفون في الحكم على هذا الاجتماع حتى يستبين محتواه ، باستثناء تصريح العدالة والبناء الذي عبّر عنه الأستاذ نزار كعوان في ترحيبه باللقاء وتأكيده الآتي:
” ضرورة الخروج من الأزمة وإيجاد حلول في إطار مدنيّة الدولة وتبعية المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية وإنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات وصولا إلى الانتخابات “.
“تســـاؤلات؟؟؟”
ومحل التساؤل هنا ماذا لو تحقّقت أمنية توحيد المؤسسة العسكريّة؟ وقبل حفتر بالدخول تحت قيادة السراج وأصبح حفتر جزءًا من حكومة الوفاق كقائد عام للجيش الليبي وفايز السراج قائدًا أعلى للجيش الليبي بصفته رئيس المجلس الرئاسي، فهل سنراه يُستقبل في مطار معتيقة كما استقبل من دخلوا من قيادة الكرامة تحت قيادة حكومة الوفاق؟
أليس هذا أيسر على حفتر من الدخول على ظهر الدبابة لما في ذلك من تكلفة ماديّة وعسكرية؟ وماذا لو دخل حفتر إلى طرابلس وجمع القيادات العسكرية كلّها تحت قيادته وأصبح الآمر الناهي، فهل ستنطفئ شعلة الرغبة في الحكم في قلبه ويقتنع بالتبعيّة لشخصية السراج التي يراها أضعف من أن تقوده؟ هل سيصبر إلى موعد الانتخابات دون أعمال ومقدمات تمهّد له الدخول في الانتخابات؟ من عمليّة اغتيالات وتصفية لخصومه السياسيّين خاصّة أنّ دخوله سيصحبه العقل المدبر لكثير من أعماله من المخابرات المصريّة والإمارتيّة؟ أم أنّه سوف يستعجل بانقلاب من داخل العاصمة خاصّة وهو مطمئن لأكبر قوّة عسكرية في طرابلس؟
“مع الإمام المتغلب، أو من يدفع أكثر”
فقوّة كارة – مثلا – خاضعة للمزاج المدخلي الذي سيكون مع الإمام المتغلّب بحسب الفهم الخاطئ لهذه المقولة الفقهيّة، وقوّة هيثم التاجوري خاضعة لمن يدفع أكثر، والسؤال الأخير: هل مع كلّ هذه التوقعات ما زالت أمنيات العدالة والبناء مقبولة وترحيبهم تصريح سياسي بامتياز كما عبر بعضهم؟ هذه أسئلة حقيقة تدور في خلدي أتمنّى أن أجد لها جوابًا في أروقة العدالة والبناء مع أمنياتي أن لا يشوّش متعصبة الآراء السياسيّة على هذه الأمنية.
“الوعود السياسية حبر على ورق”
أتمنّى أن لا يختصر الجواب كما سمعته مرارًا أنّ هناك ضمانات أعطاها سفراء الدول الكبرى بعدم القبول بعسكرة الدولة، لأنّه لا يخفى على المبتدئ في تاريخ الوعود السياسيّة من قبل السفراء أنّها حبر على ورق، ابتداءً من وعود الإنجليز للشريف حسين ومرورًا بصدام حسين في مسألة الكويت، وانتهاءً بوعود السفراء التي قدمت لمرسي في مصر .
كتب د. سالم الشيخي على صفحته الشخصية:
بعد أن اجتمع حفتر والسراج في أبو ظبي صرّح أكثر الكيانات السياسيّة أنّهم متوقّفون في الحكم على هذا الاجتماع حتى يستبين محتواه ، باستثناء تصريح العدالة والبناء الذي عبّر عنه الأستاذ نزار كعوان في ترحيبه باللقاء وتأكيده الآتي:
” ضرورة الخروج من الأزمة وإيجاد حلول في إطار مدنيّة الدولة وتبعية المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية وإنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات وصولا إلى الانتخابات “.
“تســـاؤلات؟؟؟”
ومحل التساؤل هنا ماذا لو تحقّقت أمنية توحيد المؤسسة العسكريّة؟ وقبل حفتر بالدخول تحت قيادة السراج وأصبح حفتر جزءًا من حكومة الوفاق كقائد عام للجيش الليبي وفايز السراج قائدًا أعلى للجيش الليبي بصفته رئيس المجلس الرئاسي، فهل سنراه يُستقبل في مطار معتيقة كما استقبل من دخلوا من قيادة الكرامة تحت قيادة حكومة الوفاق؟
أليس هذا أيسر على حفتر من الدخول على ظهر الدبابة لما في ذلك من تكلفة ماديّة وعسكرية؟ وماذا لو دخل حفتر إلى طرابلس وجمع القيادات العسكرية كلّها تحت قيادته وأصبح الآمر الناهي، فهل ستنطفئ شعلة الرغبة في الحكم في قلبه ويقتنع بالتبعيّة لشخصية السراج التي يراها أضعف من أن تقوده؟ هل سيصبر إلى موعد الانتخابات دون أعمال ومقدمات تمهّد له الدخول في الانتخابات؟ من عمليّة اغتيالات وتصفية لخصومه السياسيّين خاصّة أنّ دخوله سيصحبه العقل المدبر لكثير من أعماله من المخابرات المصريّة والإمارتيّة؟ أم أنّه سوف يستعجل بانقلاب من داخل العاصمة خاصّة وهو مطمئن لأكبر قوّة عسكرية في طرابلس؟
“مع الإمام المتغلب، أو من يدفع أكثر”
فقوّة كارة – مثلا – خاضعة للمزاج المدخلي الذي سيكون مع الإمام المتغلّب بحسب الفهم الخاطئ لهذه المقولة الفقهيّة، وقوّة هيثم التاجوري خاضعة لمن يدفع أكثر، والسؤال الأخير: هل مع كلّ هذه التوقعات ما زالت أمنيات العدالة والبناء مقبولة وترحيبهم تصريح سياسي بامتياز كما عبر بعضهم؟ هذه أسئلة حقيقة تدور في خلدي أتمنّى أن أجد لها جوابًا في أروقة العدالة والبناء مع أمنياتي أن لا يشوّش متعصبة الآراء السياسيّة على هذه الأمنية.
“الوعود السياسية حبر على ورق”
أتمنّى أن لا يختصر الجواب كما سمعته مرارًا أنّ هناك ضمانات أعطاها سفراء الدول الكبرى بعدم القبول بعسكرة الدولة، لأنّه لا يخفى على المبتدئ في تاريخ الوعود السياسيّة من قبل السفراء أنّها حبر على ورق، ابتداءً من وعود الإنجليز للشريف حسين ومرورًا بصدام حسين في مسألة الكويت، وانتهاءً بوعود السفراء التي قدمت لمرسي في مصر .