كشف موقع “جلوبال نيوز” الكندي أنه بعد إلقاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي القبض على “جيمس كوانج تشي وان”، في 21 يناير 2023 والذي كان نائب مدير في منظمة الطيران المدني الدولي وهو أحد كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في وكالة تابعة للأمم المتحدة في مونتريال ووجه إليه اتهامات لمحاولته التوسط في صفقات أسلحة غير مشروعة تزيد قيمتها عن مليار دولار بين الصين وحفتر فأطلعهم على معلومات خطيرة بهذا الشأن
وذكر الموقع أن كوانج تشي، قاد مخططا لمساعدة الصين في بيع طائرات بدون طيار وصواريخ وحتى صواريخ محمولة على الكتف بقيمة 1.54 مليار دولار لمسلحين في ليبيا بين عامي 2019 و2023، وفقا لأمر تفتيش واعتقال صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشكوى جنائية
“جلوبال نيوز” نقلت عن محقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يقود التحقيق، أنه بين عام 2019 وأواخر عام 2022، انخرط “وان” في تطوير صفقات أسلحة ونفط غير مشروعة بين الصين وحفتر ومسؤولين آخرين في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفق الموقع تشير وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن أنشطته كانت تنتهك حظر الأسلحة الدولي الذي فرضته الأمم المتحدة والعقوبات التجارية على ليبيا وغيرها من الدول.
وأشار الموقع إلى أن شكوى مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الصيني كوانج تشي وان، تورط وموظفون آخرون في منظمة الطيران المدني الدولي ومسؤولون حكوميون صينيون منذ ديسمبر 2018 من خلال محمود محمد السايح، الذي يعمل في منظمة الطيران المدني الدولي، ليكون وسيطا بين الصين وحفتر
وذكر تقرير الموقع الكندي أن السايح، وهو ليبي الجنسية تابع لحفتر، قال إنه يحتاج إلى علاقات “وان” الوثيقة بالصين لمساعدته في إتمام الصفقات مع وزارة الخارجية الصينية ومؤسسة صناعة الطيران الصينية، وهي المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الفضاء الجوي.
ووفق التقرير فإن كلا الطرفين وافق على تزويد المسلحين الليبيين بطائرات عسكرية بدون طيار قوية وأسلحة وأنظمة كمبيوتر لتشغيلها حتى تتمكن مليشيات حفتر من الفوز في حرب أهلية بشكل أسرع.
ونقل التقرير عن بيان الشرطة الملكية الكندية أن الصينيين كانوا يأملون القيام بذلك “دون جذب انتباه المجتمع الدولي
وأضاف التقرير أنه بموجب هذا الترتيب، وافق الدبلوماسيون الصينيون والمسؤولون التنفيذيون في شركات الطيران المملوكة للدولة على “غض الطرف” عن مشتري الأسلحة بينما كان “وان” و”السايح” يديران العقود من خلال شركات واجهة مسجلة في مصر والمملكة المتحدة
وتشمل إحدى الصفقات التي تمت مناقشتها 12 طائرة صينية بدون طيار كبيرة من طراز” وينق لونق 2 ” و30 طائرة متوسطة الحجم، بعضها مجهز بما يصل إلى اثني عشر صاروخًا جو-أرض وأسلحة هجومية صاروخية، وفقًا لإفادات الشرطة الملكية الكندية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكد التقرير أنه تم تصوير “وان” في أحد الاجتماعات العديدة في الخارج في الأول من أبريل 2019 مع أحد العناصر التابعين لخليفة حفتر، أي قبيل هجوم حفتر على طرابلس بأيام
وفي الشهر نفسه، طلب “السايح” – الذي كان لا يزال يعمل لدى منظمة الطيران المدني الدولي- عقد اجتماع مع سفير الصين في مصر واللواء عون الفرجاني، الذراع اليمنى لحفتر، بحسب إفادة الشرطة الملكية الكندية.
ونقل التقرير عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه بحلول الرابع من مايو 2021، أجرى الطرفان الصيني والليبي مكالمة فيديو لمناقشة كيفية تقسيمهم وشركاتهم الواجهة للمكافآت المالية التي كانوا يأملون في الحصول عليها بعد انتهاك حظر الأسلحة الدولي وتقدر بنحو 190 ميلون دولار أمريكي
وذكر التقرير أنه في أبريل 2024 وجهت الشرطة الملكية الكندية، الاتهامات إلى شريك “وان” محمود السايح، في صفقات أسلحة ونفط غير مشروعة مع دول خاضعة للعقوبات.
وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه في كندا، ونشرة حمراء صادرة عن الإنتربول تلزم الشرطة في البلدان الأخرى بالقبض عليه واحتجازه لصالح السلطات الكندية.
وأشار تقرير الموقع الكندي إلى اعتراض الجمارك الإيطالية ومصادرتها في يوليو الماضي لطائرات عسكرية بدون طيار من طراز وينج لونج صينية الصنع، كانت مخبأة داخل حاويات شحن على شكل توربينات رياح – أثناء توجههما إلى ليبيا، لتثبت مخطط الصين لشحن الطائرات العسكرية بدون طيار إلى ليبيا.

مشاركة