الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصرح أن بلاده ستسعى إلى تقليد دولة “إسرائيل” حتى بعد هزيمة أو فشل العملية الروسية، فهم في مواجهة الجيران (روسيا) الذين يتمنون لأوكرانيا المرض أو الموت ـ يشبه روسيا بالدول العربية المحيطة “بإسرائيل” ـ، ويواصل قائلاً: لذلك سيكون لأوكرانيا جنود في دور السينما ومحلات السوبر ماركت، وسيكون هناك أفراد يحملون بنادق ـ ربما يقصد مثل المستوطنين ـ.
ويواصل قائلا: لقد واجهت دولة ” إسرائيل ” اليهودية أعدا ء ها، ونجحت ضد من أراد تدمير ” إسرائيل “، وأن قيام دولة ” إسرائيل ” هي اليوم رد على الهولوكست التي ا رتكبتها الفاشية الألمانية ؛ لأن تدمير الشعب اليهودي كان المبدأ الأيديولجي الرئيسي لها ، وأن روسيا ستخسر في النهاية، وأن أوكرانيا مثل ” إسرائيل ” لن تنجو فقط، بل ستجبر روسيا في النهاية على التغيير، أو تصبح منبوذة بين دول العالم .
يصرح الرئيس الأوكراني بهذا الهراء، بينما دولته تُدك وتُهدم وتُغزى من دولة تعتبر من الدول العظمى ، هو يشكو من عدو (روسيا) التي تريد احتلال بلاده، ويتغزل في دولة احتلال “إ سرائيل ” ، يستنكر أفعال النازية الألمانية ؛ لأن تدمير الشعب اليهودي كان المبدأ الأيديولجي الرئيسي لها، بينما لا يستنكر أفعال ” إسرائيل ” التي تعتبر أن تدمير الشعب الفلسطيني المبدأ الأيديولوجي الرئيسي لها ، بل ويتحدث وكأن الفلسطيني ي ن هم من يغزون بلاده الآن ، يتحدث وكأن الفلسطيني ي ن هم من قام بالهولوكست، يتحدث وكأن هتلر فلسطيني .
وحتى لو كنت يهودياً، ما هو الفارق بين ما يتعرض له الإنسان الأوكراني بسبب الغزو الروسي، وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال “الاسرائيلي”؟ الأمر الملفت للنظر أن “إسرائيل” التي يتغزل فيها السيد الرئيس لم تنجح أصلاً، فالاضطرابات لم تتوقف حتى ساعة كتابة هذه الحروف.
ثم ماذا يعني بالنجاح؟ الاستيطان؟ الاحتلال؟ الاغتيال؟ تدمير البيوت؟ القتل؟ الاعتقالات؟ هل هو أعمى لا يرى كل هذه البشاعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية. هل ما صرح به نفخ ودعاية “لإسرائيل”؟ أم رسالة للعالم أن “إسرائيل” دولة لها مكانة في العالم؟ دعاية “لإسرائيل” في وقت تدك فيه بلاده وتُدمر، فأيهما أهم عنده بلاده أم “إسرائيل”؟
ثم ما هو وزن “إسرائيل” في مثل هذا الحدث العالمي؟ حتى يتغزل فيها ويتخذها قدوة وأنموذجاً؟ ولو كان يتغزل في دولة كبرى طمعاً في دعمها أو سلاحها أو نفوذها في الهيئات العالمية لكان الأمر مستوعباً إلى حد ما.
ثم ماذا يعني الرئيس بـ “دولة إسرائيل اليهودية”، هل يعني ذلك فتح الباب أمام تأسيس دول دينية؟ “دولة إسلامية”، “دولة نصرانية”، “دولة بوذية”… إلخ، أم أن هذا الأمر مسموح “لإسرائيل” فقط؟
وفي النهاية، هل الوقت مناسب للاهتمام “بإسرائيل”، أم مناسب للاهتمام بشعبك الذي يتعرض لهجوم بشع من قوة لن تردعها، وأنت كنت تدرك ذلك قبل الحرب، بل كان يجب أن تفكر في ذلك قبل اندلاع الحرب، وتبحث عن مسارات وقنوات ووسائل أخرى تحمي بها وطنك مما لحقه من دمار وقتل وتهجير.
بالتأكيد نحن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكننا نقف ضدها لنفس الأسباب التي نقف بها ضد الغزو والاحتلال “الإسرائيلي” لفلسطين، وأكثر بالطبع، فإذا أردت أن تكيل بمكيالين، فستستنكر هجوم الروس على أوكرانيا، وتبرر احتلال “إسرائيل” لفلسطين، فاذهب إلى الجحيم.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصرح أن بلاده ستسعى إلى تقليد دولة “إسرائيل” حتى بعد هزيمة أو فشل العملية الروسية، فهم في مواجهة الجيران (روسيا) الذين يتمنون لأوكرانيا المرض أو الموت ـ يشبه روسيا بالدول العربية المحيطة “بإسرائيل” ـ، ويواصل قائلاً: لذلك سيكون لأوكرانيا جنود في دور السينما ومحلات السوبر ماركت، وسيكون هناك أفراد يحملون بنادق ـ ربما يقصد مثل المستوطنين ـ.
ويواصل قائلا: لقد واجهت دولة ” إسرائيل ” اليهودية أعدا ء ها، ونجحت ضد من أراد تدمير ” إسرائيل “، وأن قيام دولة ” إسرائيل ” هي اليوم رد على الهولوكست التي ا رتكبتها الفاشية الألمانية ؛ لأن تدمير الشعب اليهودي كان المبدأ الأيديولجي الرئيسي لها ، وأن روسيا ستخسر في النهاية، وأن أوكرانيا مثل ” إسرائيل ” لن تنجو فقط، بل ستجبر روسيا في النهاية على التغيير، أو تصبح منبوذة بين دول العالم .
يصرح الرئيس الأوكراني بهذا الهراء، بينما دولته تُدك وتُهدم وتُغزى من دولة تعتبر من الدول العظمى ، هو يشكو من عدو (روسيا) التي تريد احتلال بلاده، ويتغزل في دولة احتلال “إ سرائيل ” ، يستنكر أفعال النازية الألمانية ؛ لأن تدمير الشعب اليهودي كان المبدأ الأيديولجي الرئيسي لها، بينما لا يستنكر أفعال ” إسرائيل ” التي تعتبر أن تدمير الشعب الفلسطيني المبدأ الأيديولوجي الرئيسي لها ، بل ويتحدث وكأن الفلسطيني ي ن هم من يغزون بلاده الآن ، يتحدث وكأن الفلسطيني ي ن هم من قام بالهولوكست، يتحدث وكأن هتلر فلسطيني .
وحتى لو كنت يهودياً، ما هو الفارق بين ما يتعرض له الإنسان الأوكراني بسبب الغزو الروسي، وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال “الاسرائيلي”؟ الأمر الملفت للنظر أن “إسرائيل” التي يتغزل فيها السيد الرئيس لم تنجح أصلاً، فالاضطرابات لم تتوقف حتى ساعة كتابة هذه الحروف.
ثم ماذا يعني بالنجاح؟ الاستيطان؟ الاحتلال؟ الاغتيال؟ تدمير البيوت؟ القتل؟ الاعتقالات؟ هل هو أعمى لا يرى كل هذه البشاعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية. هل ما صرح به نفخ ودعاية “لإسرائيل”؟ أم رسالة للعالم أن “إسرائيل” دولة لها مكانة في العالم؟ دعاية “لإسرائيل” في وقت تدك فيه بلاده وتُدمر، فأيهما أهم عنده بلاده أم “إسرائيل”؟
ثم ما هو وزن “إسرائيل” في مثل هذا الحدث العالمي؟ حتى يتغزل فيها ويتخذها قدوة وأنموذجاً؟ ولو كان يتغزل في دولة كبرى طمعاً في دعمها أو سلاحها أو نفوذها في الهيئات العالمية لكان الأمر مستوعباً إلى حد ما.
ثم ماذا يعني الرئيس بـ “دولة إسرائيل اليهودية”، هل يعني ذلك فتح الباب أمام تأسيس دول دينية؟ “دولة إسلامية”، “دولة نصرانية”، “دولة بوذية”… إلخ، أم أن هذا الأمر مسموح “لإسرائيل” فقط؟
وفي النهاية، هل الوقت مناسب للاهتمام “بإسرائيل”، أم مناسب للاهتمام بشعبك الذي يتعرض لهجوم بشع من قوة لن تردعها، وأنت كنت تدرك ذلك قبل الحرب، بل كان يجب أن تفكر في ذلك قبل اندلاع الحرب، وتبحث عن مسارات وقنوات ووسائل أخرى تحمي بها وطنك مما لحقه من دمار وقتل وتهجير.
بالتأكيد نحن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكننا نقف ضدها لنفس الأسباب التي نقف بها ضد الغزو والاحتلال “الإسرائيلي” لفلسطين، وأكثر بالطبع، فإذا أردت أن تكيل بمكيالين، فستستنكر هجوم الروس على أوكرانيا، وتبرر احتلال “إسرائيل” لفلسطين، فاذهب إلى الجحيم.
فتحي الفاضلي
21-04-2022م.