طالبت منظمة العفو الدولية ميليشات حفتر الإفصاح عن مصير ومكان وزير الدفاع الأسبق المهدي البرغثي، و18 من أقاربه ومؤيديه، الذين اختُطفوا في مدينة بنغازي العام الماضي.

وأوضح باسم القنطار الباحث المعني بالشأن الليبي بمنظمة العفو الدولية أن عائلة البرغثي وأقاربه ومؤيديه يعيشون في حزن وقلق؛ لأنهم لا يعرفون مصير أبنائهم.

وأضاف القنطار أن المظالم التي تواجهها هذه العائلات تبيّن المدى الصادم الذي يمكن أن تذهب إليه ميليشيات حفتر في سعيها للقضاء على كل من يمثِّل تحدّيًا فعليًا أو مُتصوّرًا لسيطرتها المطلقة على السلطة، وتكشف عمّا تتمتع به هذه الميليشيات من إفلات شبه كامل من العقاب.

ونقلت المنظمة تصريحا لابنة المهدي البرغثي قالت فيه: إن العائلة لم تتسلم جثة والدها، ولا تزال تعتبره مختفيًا قسرًا، وتُطالب ميليشيات حفتر بالكشف عن الموقع الذي دُفن فيه، وبالتعرف على جثته من خلال اختبار الحمض النووي.

يُذكر أن ميليشيات حفتر هاجمت منزل عائلة البرغثي بمنطقة السلماني وسط بنغازي في السابع من أكتوبر العام الماضي، وقتلت 9 من أبناء عائلة البرغثي والموالين للمهدي، واحتجزت نساء العائلة وأطفالَهم رهائن إلى أن سلّم المهدي البرغثي نفسه لميليشيات حفتر.

مشاركة