أفادت إذاعة فرنسا الدولية بأن عائلة حفتر تواصل تصدير النفط دون مرور عوائده على المصرف المركزي، مضيفةً أن الإغلاق الحاصل يُعدّ جزئيا فقط بينما تقوم العائلة متمثلةً في الابن الأصغر صدام بتصديره إلى الخارج عبر شركة خاصة.

وليست هذه المرة الأولى التي تتطرق فيها الصحافة الدولية إلى موضوع بيع النفط في الخفاء رغم إعلان إغلاقه، إذ قالت صحيفة كوريري دي لاسيرا الإيطالية، في 24 سبتمبر الجاري، إن حفتر وعشيرته يحاولون السيطرة على موارد النفط لتحقيق مكاسب خاصة.

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن “حفتر لا يقف مكتوف الأيدي بينما يفكر في خطط حصار جديدة لطرابلس” اقتصاديا.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير أرغوس ميديا الذي كشف قيام حفتر بتصدير شحنات من النفط خارج الإطار الرسمي للدولة باعتماده على شركة محلية تأسست حديثا، تُدعى (أركينو).

وباستغراب، تساءلت الصحيفة بشأن قدرة (أركينو) على التحرك بينما تعاني البلاد بأسرها عزلةً إزاء المدفوعات الدولية.

كما انتقدت الصحيفة الإيطالية “تنازل مؤسسة النفط عن هذه السلطة لشركة أركينو التي لا أحد يعرف عنها شيئا”.

وأكدت الصحيفة أن “هذا كله لا يمكن أن يحدث دون وجود رغبة مسبقة وموافقة من خليفة حفتر”.

وفي 20 سبتمبر الجاري، قالت وكالة أرغوس ميديا المتخصصة في شؤون الطاقة إن شركة أركينو الخاصة ومقرها ببنغازي، تستعد مجددا لتصدير مليون برميل من النفط الخام من المواني بالمنطقة الشرقية إلى ميناء تريستي الإيطالي؛ وفقا لوثيقة رسمية اطلع عليها الموقع.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب وثائق رسمية وبيانات تتبع السفن، قامت شركة أركينو بتصدير شحنة قدرها مليون برميل على متن السفينة زيوس في 10 يوليو الماضي، وشحنة أخرى قدرها مليون برميل على متن السفينة ياسا بولاريس في 16 من أغسطس.

وتعد هذه الشحنات كبيرة بالنظر إلى أن مبيعات النفط الخام كانت تاريخيا حكرا على مؤسسة النفط الوطنية وعدد قليل من شركات النفط العالمية؟

وأكدت الصحيفة أن أركينو كانت تصدر النفط الخام قبل إعلان إغلاق الحقول والمواني النفطية باتفاق مع المؤسسة مقابل تطوير وتعزيز الإنتاج في حقلي السرير ومسلة التابعين لشركة الخليج العربي، الذين لم يشهدا أي تطوير منذ إبرام الاتفاق مع أركينو حسب مصدر في مؤسسة النفط.

يشار إلى أن عدة تقارير لصحف دولية ومحلية أكدت استمرار تصدير النفط من عدة مواني نفطية بالمنطقة الشرقية رغم إعلان ميليشيات حفتر إغلاق النفط أواخر أغسطس الماضي.

مشاركة