قالت الموسوعة الجزائرية للدراسات السياسية والإستراتيجية إن روسيا تهدف إلى إقامة وجود مستمر داخل ليبيا بالتعاون مع مليشيات خليفة حفتر، موضحة أن موسكو تطمح للبقاء قرب البحر الأبيض المتوسط من جهة الشرق، لتكملة وجودها الواسع في سوريا.

وبيّنت الموسوعة أن هذا التوسع يأتي ضمن خطط بوتين في التوسع الكبير للاعتراف بدولته كقوة عظمى إلى جانب تأسيس وجه بديل للنظام العالمي الذي تقوده الأمم المتحدة.

وقالت الموسعة إن روسيا التفتت إلى ليبيا بعد وضع أيديها على سوريا عبر شبكة فاغنر، مؤكدة ضلوع الأخيرة في المشاركة في العدوان على العاصمة أبريل 2019.

وقالت الموسوعة إن فاغنر متواجدة في ليبيا بشكل غير معلن قبل العدوان على طرابلس بنحو عام تقريبا، إذ باتت تسيطر على حقول النفط الإستراتيجية وتقدم الدعم الفني لحفتر.

وأكدت الموسوعة استمرار سيطرة فاغنر على منشآت إنتاج النفط الرئيسية في ليبيا، معتبرة ذلك تمكنا من الكرملين في التأثير على أسعار النفط العالمية.

وبينت الموسوعة أن التدخل في ليبيا -باعتبارها بلدا منتجا للنفط بكميات كبير- يتيح لها التلاعب بحركة النفط، قائلة إن أي إيقاف للإنتاج الليبي يرفع الأسعار العالمية، ما يحقق النفع لروسيا نفسها.

كما أشارت الموسوعة إلى نية روسيا إنشاء قواعد عسكرية على طول الساحل الليبي لتهديد أوروبا بقضية المهاجرين بالإضافة لربطها مع شبكة التوسع الروسية في إفريقيا.

مشاركة