في مثل هذا اليوم قبل عشرة أعوام (15، أكتوبر، 2014)، عاشت مدينة بنغازي نكبةً دموية لم يعرف تاريخ المدينة نظيرا لها أو شبيها.

فبينما كانت المعارك بين الثوار ومليشيات حفتر على تخوم بنغازي، لجأ حفتر إلى نقل المعركة داخل المدينة عبر الإيعاز لحشد من مؤيده، بعد تسليحهم، إلى اقتحام بيوت أهالي الثوار بالمدينة.

واستهدفت العمليات الوحشية البيوت والمنازل والممتلكات بالحرق والتهجير والقتل إلى جانب تشريد النساء والأطفال، فيما لم تقتصر العمليات الوحشية على أهالي الثوار فقط، فلقد تعرضت عائلة لا تمت لهم بأي صلة إلى هذه الممارسات كذلك، مثل آل الكرشيني.

واضطر الثوار الذين كانوا خارج المدينة إلى الانحياز لحماية بيوتهم وأعراضهم، ما مثّل فرصة ذهبية لحفتر باقتحام بنغازي، ليبدأ عهد جديد من الحرب والخرب التي يقودها مجرم الحرب.

ومنذ ذلك اليوم، اضطر الآلاف من أبناء وعائلات المدينة إلى مغادرتها قسرًا، خوفا على حياتهم، إلى مناطق مخلتفة خارج البلاد وداخلها، بالإضافة إلى تعرضهم إلى سلب الممتلكات والبيوت.

مشاركة