كشف تقرير لوكالة نوفا الإيطالية عن ظهور توترات وخلافات داخل صفوف ميليشيات حفتر، وذلك بعد قرار بإعادة هيكلة لواء رئيسي كان له ثقل كبير في المنطقة الجنوبية، وإقصاء قيادات محلية بارزة.
وبحسب التقرير فقد أظهرت هذه التطورات وجود صراعات داخلية وتنافس نفوذ بين القيادات المختلفة، خاصة بعد أن أصدر خليفة حفتر قرارا يقضي بإعادة تسمية “اللواء 128″، الذي كان يعتبر قوة أساسية في ميليشياته بمنطقة فزان جنوبي البلاد، ليصبح “اللواء 15 مشاة ميكانيكي”، مع نقله إلى منطقة الجفرة.
واعتبرت نوفا هذه الخطوة تقليصا واضحا لنفوذ الميليشيا، التي يرأسها حسن الزادمة، حيث جاء هذا القرار في ظل خلافات بين الزادمة وصدام حفتر، والتي كان سببها الوجود الروسي المتزايد في المنطقة، خاصة في القواعد الجوية، حيث أفادت التقارير نقلتها وكالة نوفا عن حوادث “مهينة” تعرض لها عناصر من ميليشا الزادمة من قبل القوات الروسية.
ووفقا للتقرير يهدف حفتر من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز سيطرته المركزية على منطقة فزان وتقليل نفوذ القيادات المحلية التي لا تتماشى مع توجيهات أبنائه، حيث تضمنت الخطة أيضا نشر قوات جديدة من ميليشيا طارق بن زياد في فزان لتعزيز قبضته على المنطقة.